الرباط: معرض الخط والزخرفة المغربية في فضائل بيت المقدس

- Advertisement -

تحت عنوان “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى”، تتواصل بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط، فعاليات معرض الخط وفن الحروفية والزخرفة المغربية في فضائل بيت المقدس، الذي افتتحت فعالياته الثلاثاء 26 مارس.

وينقسم هذا المعرض الفني، المنظم بمبادرة من ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني.، وبدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف، إلى جناحين؛ جناح خاص تعرض فيه اللوحات المشاركة، والتي سيتم بيعها في نهاية المعرض في مزاد يخصص ريعه لفائدة وكالة بيت مال القدس الشريف، وجناح ثان خاص بالأدوات الفنية التي يستعملها الخطاط خلال إنجازه للوحات، من ورق وحبر وأقلام، إلى جانب مخطوطات وتحف فنية أخرى.

ويشهد المعرض، الذي يستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان، مشاركة 21 خطاطا مغربيا، من الذين سبق تكريمهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال إنجازهم للوحات فنية سواء في فن الخط المغربي أو في فن الحروفية والزخرفة المغربية، تتخذ من القدس الشريف تيمة لها.

هذا، وتميزت أجواء افتتاح المعرض، بحضور الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، سميرة المليزي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إلى جانب ممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط.

وبهذه المناسبة، أكدت سميرة المليزي، في كلمة لها، أن معرض  “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى” يبرز غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي غير المادي، ويساهم في إيصال رسائل هادفة للجيل الحالي والأجيال القادمة حول الخط المغربي. مضيفة أنه  يبرز توفر المملكة المغربية على فنانين وخطاطين من مستوى عال، يعملون على إبراز عراقة الخط المغربي.

وذكرت المليزي، بالاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يوليه لهذا الخط، من خلال إطلاق جلالته جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، مشيرة إلى أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعمل على الحفاظ على التراث المغربي، وإشعاعه وطنيا ودوليا، وكذا إبراز غنى وأهمية فن الخط المغربي، باعتباره تراثا ثقافيا وطنيا.

من جهته، أبرز محمد سالم الشرقاوي، أن هذا المعرض يجمع خيرة الخطاطين في المغرب، للتعبير بطريقتهم عن صلة أهل المغرب بالقدس الشريف، معتبرا أنه يجسد أيضا انخراط النخبة المغربية لإشاعة قيم المملكة المغربية، التي تقوم على ثقافة التسامح والسلام والعيش المشترك.

وفي ختام كلمته، أعرب سالم الشرقاوي، عن شكره لكل الفنانين والخطاطين المشاركين في هذا المعرض الفني، وتقديره لملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، “على هذه المبادرة القيمة”.

بدوره، صرح  إدريس دريسي، رئيس ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن معرض “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى”، يعد أول معرض فني تضامني مع الشعب الفلسطيني على مستوى العالم العربي، “كما أنه لمّ شمل خيرة الخطاطين المغاربة، الذين سبق تكريمهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال ختام الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الفنية، كُرِّم الخطاطون المشاركون في المعرض.