في إطار أسبوع اللغة الإسبانية الثامن بالمغرب، المنظم من طرف سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية المعتمدة بالمملكة، نظم معهد ثيربانتيس بالرباط وسفارة المكسيك بالمغرب، اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان “ثأريات، إسهامات في قانون أدبي مختلف”.
وتميزت هذه الفعالية، بمشاركة ثلاث كاتبات هن أمامة عواد لحرش (المغرب)، ودانييلا تارازونا فيلوتيني (المكسيك)، وأروا مورينو (إسبانيا)، حيث ستناقش الكاتبات الثلاث قانون الكتابة الأدبية، بمناسبة نشر الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك قصصا قصيرة تحت عنوان “ثأريات” (Vindictas).
ويروم هذا المؤلف، استنادا إلى مراجعة قانون الكتابة الأدبية الإسبانية في أمريكا اللاتينية خلال القرن العشرين، تسليط الضوء على أعمال النساء اللاتي تم تجاهلهن أو تهميشهن في مجال الأدب الإسباني، واللائي لم تُنشر أعمالهن منذ حوالي عشرين عاما لأسباب عديدة، منها الرقابة والتمييز بين الجنسين.
هذا، وتعد الكاتبة والدبلوماسية المغربية أمامة عواد لحرش من أكثر الشخصيات تمثيلا للأدب الإسباني بالمغرب. وخلال مسيرتها المهنية عملت السيدة لحرش في العديد من المناصب، وحصلت على العديد من الجوائز الفخرية وأوسمة الشرف. كما أنها مؤسسة ومديرة معهد الدراسات الإسبانية-البرتغالية والمهرجان الدولي للأندلسيات الأطلسية. وعينها جلالة الملك نصره الله في عام 2008 سفيرة في البيرو ثم في باناما.
أما الكاتبة المكسيكية دانييلا تارازونا ففازت بجائزة “سور خوانا إينيس دي لا كروز” في مهرجان غوادالاخارا الدولي للكتاب 2022 عن روايتها الأخيرة. وشغلت منصب نائبة مدير مديرية الأدب وتعزيز القراءة في الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك ورئيسة تحرير ملحق الكتب (Hoja por hoja).
فيما تتوفر الكاتبة والصحافية الإسبانية أروا مورينو دوران على تخصص في الإعلام الدولي. ونشرت روايتين وعدة مجموعات شعرية وسيرتين ذاتيتين “فريدا كاهلو: تحيا الحياة”، و”فيديريكو غارسيا لوركا.. الفرحة الجريئة”.
وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب هو مبادرة ولدت في إطار التعاون بين سفارة إسبانيا ومعهد سرفانتيس بالرباط، وسفارات الدول الناطقة بالإسبانية المعتمدة في المغرب. ويتعلق الأمر بسفارات دول الأرجنتين وشيلي كولومبيا وكوبا واسبانيا وغواتيمالا وغينيا الاستوائية والمكسيك وبنما وباراغواي وبيرو ودومينيكان وسالفادور وفينزويلا.
وتهدف إلى تقريب الجمهور المغربي، المهتم بالثقافة الإسبانية واللاتينية، للتعرف بشكل مباشر على فوائد اللغة الإسبانية في مجالات متنوعة مثل التعليم والسياحة والتواصل الدولي والثقافة.