لك سيدتي “كلُّ الزَّهر”

- Advertisement -

في الدَّارج اليومي المغربي، كثيرا ما نسمع بعض العبارات من قبيل “عندو الزهر”، “طلع ليه الزهر”، “كلشي مع الزهر”، والعكس “ماعندو زهر”. كما نجد في تقاليدنا العديد من المعتقدات والأفكار التي تكون محبوبة؛ وبالتالي تجلب لنا معها الزهر، أو غير مستحسنة فتبعده عنا. كل تصرفاتنا مسكونة بهواجس مختلفة منها ما يتعلق بالزهر؛ أي الحظ بالدارجة المغربية، ومنها ما يتعلق بالنحس وسوء الحظ.

وسواء كنا نؤمن بالشيئ أم لا، فمن الافضل أن نضع بجانبنا كل المشاعر الإيجابية والأعمال الطيبة، لأن الحظ ليس مجرد اعتقاد فقط، بل هو رابط مادي لقلبك له أهمية عاطفية حقيقية تجد منبعها في الاستثمار العاطفي والقناعة العميقة التي تكون أقوى بكثير من الواقع البارد والعقلاني.

فكل ما يتعلق بالعاطفة يمنحك القوة والرضا اللازمين لتنفيذ عملك بنجاح وتمكن. وإذا تجنبنا الحلقات المفرغة والأشياء التي تؤذينا أكثر من ما تنفعنا، فمن الأكيد أننا سندخل في دائرة إيجابية ونتائج مفرحة.

للقيام بذلك، وهنا نسترجع كل ما قيل لنا ونحن أطفال صغار عن قوة مفعول “النية”، التي تعد في العرفالمغربي بمثابة العصا المغناطيسية القوية التي تجلب لنا الحظ والنجاح.

فلجذب “الزَّهر” في اتجاهك، اجعله يرغب في زيارتك. فإذا سكنك الفرح وإذا وضعت على محياك تلك الابتسامة الجميلة التي تعطيك الوجه البشوش، فإنك حتما ستبني للزهر بيتاً جميلاً تلجأ إليه كلما واجهت عثرة تطلبت تدخل “الزهر” (الحظ).

ولكن كيف يمكنك أن تصبح أكثر تفاؤلا وضغوط الحياة تتفاقم أكثر فأكثر وتجعلك متوترًا بشكل طبيعي؟

الجوب يكمن في نمط حياتنا، ففن ممارسة التأمل، على سبيل المثال، وتخصيص وقت لأنفسنا خلال اليوم هما من الضروريات، فمن خلال التأمل لمدة لا تقل عن 5 إلى 10 دقائق يوميًا نشكر خلاها الحياة ونعم اللهعلينا هو أمر جميل وجيد حقا. وامتثالا لقوله تعالى “لئن شكرتم لأزيدنَّكم”.

فالامتنان ليس بالأمر الجيد فقط، بل يوصَى به للصحة سواء من الناحية الجسدية أو العقلية.

فالصحة زهر، والأمان زهر، والود زهر، والرزق الحلال زهر ونعمة من عند الله، والقناعة والرضا زهر وبروالدين والأبناء زهر، وحب الناس زهر.

رزقنا الله وإياكم زهرا جميل.

ففي هذا العدد ولك سيدتي وسيدي تطرقنا وبتفصيل لموضوع مثير للاهتمام، أَلاَ وهو تقليد “تقطيرالزهر“.

فقراءة معطرة بنسيم الزهر تتمناها لكم مجلة فرح.