الهجرة النسائية: “مغربيات الجيل الأول في ألمانيا”

- Advertisement -

احتضن معهد الدراسات الشرق-أوسطية بجامعة فيليبس العريقة بماربورغ الألمانية، مؤخرا، محاضرة علمية تحت موضوع “الهجرة واستراتيجيات اندماج مغربيات الجيل الأول في ألمانيا”، سُلط الضوء خلالها على قضايا الهجرة النسائية بشكل عام والهجرة المغربية النسائية إلى ألمانيا بشكل خاص.

وألقت هذه المحاضرة، التي تأتي في إطار سلسلة من المحاضرات تنظمها “الحلقة الأكاديمية العربية” بهذا المعهد العلمي،والتي عرفت حضور طالبات وطلبة باحثين ودكاترة بالمعهد،الباحثة في قضايا المرأة والهجرة بألمانيا، نادية يقين، منطلقة من سير ذاتية لمغربيات الجيل الأول من أجل فهم التحولات والتغيرات الاجتماعية التي شهدتها الهجرة النسائية عبر الزمن.

وسلطت المحاضرة الضوء على المتغيرات الأولية لما قبل الهجرة، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والمحيط العائلي والتنئشة الاجتماعية ودور الأسرة في اتخاذ قرار الهجرة بالنسبة لبناتها، كما أشارت إلى أهمية “ذاكرة المكان” في تشكيل الهوية الذاتية وما لها من تأثير في عملية الاندماج في المجتمع المضيف.

كما عالجت موضوع متغيرات الوصول واستراتيجيات الاندماج، مركزة في ذلك على مجموعة من المفاهيم، كالاندماج، المجتمعات الموازية، الأعراف المهاجرة، ثقافة الطعام أو اللغة والعمل، كما سلطت الضوء على عملية الاندماج وما تتطلبه من آليات، منها أهمية الوساطة الثقافية والاجتماعية، وأيضا قيمة الدين أو الهوية الدينية عند المهاجرين المسلمين.

وفي هذا الصدد، شددت يقين، التي تشتغل على الذاكرة المهجرية النسائية منذ سنة 2011، خصوصا المغربية، على أهمية الانكباب على الهجرة المغربية بشكل أكاديمي، سواء في الجامعات الألمانية أو المغربية، وأهمية التبادل العلمي في هذا الشأن.

من جانبه، اعتبر كرستيان يونغ من قسم الدراسات العربية في الجامعة أن هذا الدرس الأكاديمي مكن من تسليط الضوء على الهجرة المغربية في ألمانيا بناء على شهادات وتجارب حية وسير ذاتية، بما يتيح معرفة آليات الاندماج بشكل عملي.

أما ألبريشت فيس، رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورغ، فأكد، بدوره، أن المحاضرة مكنت من تقريب الطلبة الباحثين من تجارب الهجرة وفهم السياقات الخاصة بذلك، لاسيما وأن هذا الموضوع مثير بالنسبة للمجتمعات الألمانية.

وتجدر الإشارة إلى أن معهد الدراسات الشرق-أوسطية بجامعة فيليبس هو مؤسسة بحثية علمية متعددة التخصصات يجمع بين ما هو إنساني شامل وتدريب مهني، حيث تم تأسيسه بهدف دراسة تاريخ وثقافات ومجتمعات الشرق الأدنى والأوسط وشمال إفريقيا من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر.