في إطار عملية دعم ومساندة ضحايا زلزال الثامن من شتنبر 2023، قدمت فدرالية رابطة حقوق النساء موجز عمل وتوصيات، شددت من خلالها على الإسراع بإعادة الإعمار وتسريع خطوات وتدابير إعادة إسكان المتضررين والمتضررات من الكارثة لضمان سكن لائق لهم.
ودعت الفدرالية، خلال تقريرها، إلى ضرورة التسريع بعملية إعادة تشييد المرافق والمؤسسات الحيوية الضامنة لخدمات القرب للساكنة في كافة المجالات (الصحة، التعليم، النقل..)، ووضع النساء في قلب المخططات والبرامج الرامية إلى إعادة التأهيل السوسيو اقتصادي بالمناطق المتضررة ورصد ميزانيات خاصة للنهوض بأوضاعهن واعتماد مقاربة النوع والميزانية المستجيبة للنوع في برامج تنمية الجماعات الترابية.
وشددت على ضرورة تعزيز ولوج الساكنة المتضررة من الزلزال للخدمات الأساسية وضمان توفرها، مع تكثيف الدعم الطبي والنفسي المباشر للمتضررين والمتضررات لتجاوز المخاوف والآثار النفسية الناتجة عن الزلزال.
وأوصت الجمعية المتخصصة في حقوق النساء، بتعزيز التنسيق بين المؤسسات الرسمية من أجل نجاعة التدخل ووضع آلية لمتابعة وتقيم البرامج التي تستهدف ساكنة المناطق المتضررة بالزلزال، والعمل على فك العزلة في المجال القروي وتحسين البنية التحتية لتسهيل الولوج للخدمات.
وأكدت على استفادة شباب الدواوير من فرص الشغل والمبادرات الوطنية الخاصة بإعادة الإدماج بسوق الشغل، وتعميم الاستفادة من البرامج الخاصة بالتنمية في المجال القروية، والرفع من جهود محو الأمية في صفوف النساء، مع محاربة الهدر المدرسي وتعميم الاستفادة على كافة الأطفال وخصوصا الفتيات من المنح.
واختتمت الرابطة تقريرها موصية بوضع مشاريع مدرة للدخل لفائدة النساء مع مواكبتهن لخلق تعاونيات بالدواوير، ووضع خلايا الاستقبال ومراكز الاستماع للنساء والأطفال ضحايا العنف، مع الرفع من مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي في أفق المناصفة.
وجدير بالذكر أن فدرالية رابطة حقوق النساء هي حركة اجتماعية نسوية مغربية، تجمع مختلف شرائح المجتمع والفئات النسائية حول قيم المساواة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتضامن والديمقراطية وتستهدف النساء ضحايا العنف من مختلف الفئات الاجتماعية.
وتعمل الفدرالية على تقوية القدرات النسائية والتمتع بكافة الحقوق الأساسية والقضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء وعلى كل أشكال العنف ضدهن وتغيير العلاقات الاجتماعية المبنية على التراتبية والهيمنة الذكورية وبناء علاقات قائمة على المساواة بين النساء والرجال واحترام حقوق الإنسان. كما تعمل على تحقیق المناصفة من خلال تمكین النساء والرجال بشكل متساوٍ من الولوج إلى سلطة التمثیل وسلطة القرار في مختلف مجالات الحیاة.
