المساواة والمناصفة بين براغ والرباط

- Advertisement -

على هامش زيارة عمل إلى مجلس النواب التشيكي، يواصل وفد مجموعة العمل الموضوعاتية حول المساواة والمناصفة بمجلس النواب، لقاءاته مع مسؤولي المؤسسة التشريعية بهذا البلد، بعقد جلسات عمل حول قضايا النساء وتواجدهن في المؤسسات التنفيذية والمنتخبة.

وحظي الوفد الذي يضم رئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية النائبة نجوى كوكوس، وعضواتها النائبات البرلمانيات: حياة أومنجوج ومديحة خيير ولطيفة الشريف وخديجة أولباشا وعزيزة بوجريدة وثورية عفيف، باستقبال من طرف رئيسة مجلس النواب التشيكي، مافكيتا بيكا روفا. 

وجرى عقد جلسات عمل مع كل من رئيسة اللجنة الدائمة المعنية بالأسرة والمساواة، ورئيس الشُّعبة التشيكية لدى الاتحاد البرلماني الدولي.

وخلال استقبالها لوفد مجلس النواب، الذي تميز بحضور سفيرة المغرب ببراغ، حنان السعدي، رحبت رئيسة مجلس النواب التشيكي بالوفد النيابي النسائي المغربي وأثنت على الدينامية التي تشهدها العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مثمنة مساهمة النساء المغربيات وحضورهن في المؤسسة التشريعية.

من جهتها، ذكرت رئيسة لجنة الأسرة والمساواة بمجلس النواب التشيكي، خلال لقائها بعضوات الوفد البرلماني المغربي، مهام اللجنة ومجالات تدخلها وعلاقاتها بباقي المؤسسات، والمبادرات التي تقترحها على المستويات التشريعية والتنظيمية من أجل المساواة والحد من العنف ضد النساء والأطفال بناء على تقييم السياسات العمومية الموجهة للنساء واستغلالها في المحافظة على السياسة الأسرية والمساواة.

أما رئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية حول المساواة والمناصفة بمجلس النواب، ، فقدمت معطيات بخصوص مجموعة العمل. 

وفي هذا الصدد، أبرزت المتحدثة أن إحداثها بمجلس النواب منذ 2013 والحرص على تجديدها وهيكلتها يندرج في إطار الإصلاحات التي يراكمها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء وزيادة حضورهن في مراكز القرار التمثيلي والتنفيذي وفي مختلف مناحي الحياة العامة.

وذكرت كوكوس بالمؤشرات المتعلقة بحضور النساء في مجلس النواب، مؤكدة الحرص الملكي على مشاركة النساء في الحياة السياسية والمؤسساتية، لافتة إلى المقتضيات المتقدمة التي ينص عليها دستور المملكة تكريسا وصيانة لحقوق النساء والأطفال والأسرة، والمؤسسات والسياسات العمومية المُسخّرة لهذا الغرض.

وسلطت الضوء، كذلك، على الديناميات الإصلاحية التي يشهدها المغرب لتكريس حقوق النساء وتيسير المساواة، مشيرة إلى أوراش مراجعة مدونة الأسرة والدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية التي توجد النساء في صلبها، وحرص جلالة الملك على إنجاح هذه الأوراش المهيكلة.

وبعد أن استعرضت آليات عمل المجموعة واشتغالها مع باقي السلط والمؤسسات الدستورية وهيئات الحكامة وفق منطق التعاون والشراكة، أكدت كوكوس على أهمية إحداث منتدى برلماني للنساء يضم برلمانيات من المؤسسات التشريعية الأطراف في التوأمة المؤسساتية الممولة من الاتحاد الأوروبي ليكون فضاء للحوار حول قضايا النساء ومشاركتهن في تدبير الشأن العام ومراكز القرار.

وفي إطار المشاركة النسائية في العمل البرلماني، أبرزت  كوكوس أهمية آليتي اللائحة الوطنية سابقا واللوائح الجهوية المخصصة للنساء برسم انتخابات مجلس النواب في تمكين 90 سيدة من عضوية المجلس فضلا عن النائبات المنتخبات برسم دوائر محلية. 

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة العمل هاته التي قام بها الوفد البرلماني النسائي المغربي، تندرج في إطار مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب وعدد من المؤسسات التشريعية الأوروبية الممول من الاتحاد الأوروبي.