لك سيدتي: الفرنسيون في المغرب..شوفينية وازدواجية معايير

- Advertisement -

خلال انتخابات يوم الأحد الماضي في فرنسا، حقق اليمين المتطرف أصواتا كبيرة جدا بين الفرنسيين المقيمين في المغرب، لا سيما في مدينتي مراكش وأكادير.

هؤلاء الفرنسيون، الذين غالبًا ما تكون حياتهم بمثابة “الحلم” في المغرب – كونهم يقضون عطلهم تحت شمس المغرب الدافئة وحمامات السباحة والغولف، صوتوا ضد الهجرة إلى أوروبا.

العديد من الفرنسيين في المدن المغربية لديهم نواديهم ومطاعمهم وأحيائهم… إنهم يعيشون في عزلة… والمغاربة الوحيدون الذين يلتقون بهم هم السباكون والكهربائيون والعمال غير المعلنين… وعدد قليل من الفتيات والرجال من الطبقة العليا الذين يريدون الالتحاق والانتماء إلى نواديهم.

نحن نحترم تصويتهم، ولكن، حان الوقت لإعادة الأمور إلى نصابها …

كيف يشرحون لنا هاته الوضعية الشوفينية التي تتميز بازدواجية المعايير! إنهم يأتون للعيش في بلد يكرهون أهله ويرفضون ثقافته. علاوة على أنهم يصوتون لشيء ويفعلون في المغرب أشياء لا يقبلونها في بلدهم.

فالفرنسيون يملكون معظم الرياضات أغلبها تعمل بشكل سري… وبالتالي لا تعلن عن أية مداخيل؛ إذ أنهم يتلقون لياليهم باليورو وهم في منازلهم، ويعرّفون السياح الموجودين في رياضاتهم ب “الأصدقاء”…

والعديد من الفرنسيين يعملون بشكل غير قانوني، سواء كمرشدين سياحيين دون أي ترخيص، أو كوسطاء في العقارات…واللائحة طويلة. ولعل المحزن في الموضوع، هو أن  الدولة المغربية تعرف ذلك وتغض الطرف عن هؤلاء المهاجرين الفرنسيين العنصريين الغير شرعيين في المغرب.

من حقهم أن يدافعوا عن بلدهم، لكن من حقنا نحن أيضًا أن ندافع عن بلدنا وأن نتصدى لهؤلاء الانتهازيين والعنصريين.

بالنسبة لي شخصيا، فعلى الرغم من دراستي التي كانت معظمها بالفرنسية، وبغض النظر على السنوات التي قضيتها بهذا البلد (دراسة وعملا)، لم أستطع قط التأقلم مع النموذج الفرنسي أو التفكير الفرنسي، بعكس التفكير وطريقة العيش الأمريكي التي أجدها أكتر شفافية وبساطة واحترام للغير.

وفي هاد الصدد، أعددنا لك سيدتي ملف الشهر حول “الأدب بنون النسوة” حاورنا فيه كل من الأستاذات الفاضلات بديعة الراضي رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، والمتألقة فاطمة حقيق والدكتورة المتمكنة نادية العشيري.

 فلنخض جميعا في غمار الأدب بثاء التأنيث..

قراءة مميزة

 

فوزية طالوت المكناسي 

مديرة النشر