تتواصل بموقع شالة الأثري في الرباط فعاليات النسخة الثانية لعروض “نوستالجيا: عاطفة الأمس” بمجموعة من البرامج الفنية والثقافية المتنوعة والهادفة، إ
ويعد هذا الحدث بتقديم عروض جديدة تستحضر مشاعر الماضي للسنة الثانية على التوالي بموقع شالة الأثري، إذ يتعلق الأمر ببرنامج ثقافي يتضمن عروضا مسرحية وفنية تهدف إلى التعريف بالحضارات التي عمرت موقع شالة خلال القرون الماضية.
وسبق لموقع شالة الأثري بالرباط في يوليوز من العام الماضي، أن شهد تنظيم الدورة الأولى لبرنامج “نوستالجيا – عاطفة الأمس”، وحضرها حينها حوالي 20 ألف شخص، حيث شملت عروضا فنية تحاكي الحضارات التي عمرت بهذا الموقع خلال القرون الماضية.
وحط البرنامج رحاله بعد ذلك في عدد من المواقع بما في ذلك قصر الباهية (يناير الماضي) وقصر البديع (مارس وأبريل الماضيان) بمراكش، وساحة وطاء الحمام وفضاءات القصبة الأثرية ومسرح الهواء الطلق بشفشاون ومغارة هرقل في طنجة (يوليوز 2024).
ويعد موقع شالة الأثري، الذي تعاقبت عليه عدد من الحضارات، واحدا من أهم المواقع والمآثر التاريخية في مدينة الرباط، التي تختزن أسوارها صفحات مهمة من تاريخ المملكة يرجع تاريخها إلى القرن السادس أو السابع قبل الميلاد، إذ يضم آثارا رومانية وفينيقية وإسلامية، يعود بعضها إلى قرون ما قبل الميلاد، فيما صنفته المنظمة الدولية “يونيسكو” في العام 2012 ضمن قائمة التراث العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة شفشاون، شهدت،نهاية الشهر الماضي 26 يونيو، تقديم العرض الأول لفعاليات مهرجان “عاطفة الأمس – نوستالجيا” بموقع ساحة وطا حمَّام، وفضاءات القصبة الأثرية، ومسرح الهواء الطلق.
ونشير أيضا إلى أن مغارة هرقل في طنجة، شهدت خلال الخامس من الشهر الجاري، إطلاق عروض رقمية بجدران المغارة حول الأسطورة الإغريقية “هرقل” ومهمته لقطف التفاحات الذهبية بحديقة الهيسبيريديس، في إطار برنامج “نوستالجيا” الذي يندرج ضمن جهود إحياء المآثر التاريخية التي انطلقت منذ سنة 2022 .
وحري بالذكر أن فكرة عروض “نوستالجيا ـ عاطفة الأمس” تقوم على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها.
وتروم هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكةبطرق مبتكرة.