انطلاق محاكمة أليك بالدوين في قضية إطلاق النار خلال تصوير فيلم “راست”

- Advertisement -

في إجراء قضائي سيستمر عشرة أيام تقريباً، تنطلق اليوم الثلاثاء محاكمة النجم الهوليوودي أليك بالدوين بتهمة القتل غير العمد في حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مديرة التصوير في فيلم “راست”، ومن المحتمل أن يواجه النجم السينمائي خطر السجن 18 شهراً.

وحضر بالدوين الاثنين إلى محكمة سانتا فيه حيث انعقدت جلسة أولية. وكان يرتدي بزة داكنة وربطة عنق مخططة، وكان يدوّن ملاحظات مفصلة على دفتر صغير.

وشهد تصوير فيلم الويسترن “راست” داخل مزرعة بولاية نيومكسيكو الأميركية، مأساة في 21 أكتوبر 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز، وإصابة المخرج جويل سوزا.

وطوال مراحل التحقيق السابقة، أكد بالدوين مراراً أنّ مَن أعطاه السلاح قال له إنّه آمن، ونفى الممثل أن يكون قد ضغط على الزناد. ولم تفض جهود فريق الدفاع عن أليك بالدوين لإلغاء محاكمته إلى نتيجة؛ إذ تتهمه النيابة العامة بالتصرف الخاطئ في موقع التصوير، متجاهلاً قواعد السلامة الأساسية. 

وبينما يؤكد بالدوين أنه لم يضغط مطلقاً على الزناد، وهي أقوال تعتبرها النيابة العامة “سخيفة”، يشدد فريق الدفاع عنه على أنّه لم يكن مسؤولاً عن التحقق من سلامة السلاح.

وأبرز المدّعون العامون في وثائق قضائية أنّ “ضغط بالدوين على الطاقم في موقع التصوير أدّى إلى تعريض سلامة الطاقم مرات عدة للخطر”، لافتين إلى أنّ الممثل “كان يصرخ دائماً” على الجميع ويرغب في إنهاء تصوير الفيلم سريعاً.

ولم تتوصل النيابة العامة إلى تحديد كيفية وصول ذخائر حية، وهي محظورة من حيث المبدأ، إلى موقع التصوير. لكنّ المشرفة على استخدام الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد، حُكم عليها في أبريل بالسجن 18 شهراً، لدورها في هذه القضية. إذ يشار إلى أنّها هي مَن وضعت الرصاصة في نسخة طبق الأصل من المسدس الذي استخدمه الممثل.

هذا، وأعطت محاكمة بالديون في وقت سابق من هذا العام، لمحة مسبقة عن حجج النيابة العامة ضده.

وقالت المدعية العامة كاري موريسي “إنّ سلوك بالدوين وعدم اعتماده معايير السلامة خلال استخدام الأسلحة النارية (…) في ذلك اليوم هي أمور سيتعين عليه مواجهتها”.

من جهتهم، شدد فريق الدفاع عن بالدوين تصميمه على تبرئة الممثل، وحاولوا إلغاء المحاكمة لهذا السبب وتذرّعوا بإلغاء محاكمات كثيرة أخرى.

وشكك محاموه في ما توصّل إليه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّ السلاح لا يمكن تشغيله إلا عن طريق الضغط على الزناد، لأن الشرطة الفدرالية ألحقت ضرراً بأجزاء معينة من السلاح خلال إجراء اختبارات لاستكشاف أثر إطلاق النار غير المقصود.

هذا، وستراقب هوليوود من كثب نتائج هذه القضية التي تخشى نقابة الممثلين من أن تكون سابقة تاريخية، حيث تعتبر بعض الجهات في هوليوود أنّ الممثل بات أشبه بكبش فداء لحادثة يُعنى بها فريق الإنتاج برمّته، وقد تمت محاكمته بسبب مكانته كنجم.

في المقابل، يشير منتقدوه إلى أنه كان منتجاً تنفيذياً لهذا الفيلم منخفض الميزانية، مع العلم أنّه يُلاحَق كممثل في هذه القضية، ويشيرون إلى أنه صعب الإرضاء في موقع التصوير.