ندوة عن النقد السينمائي النسائي في إفريقيا والعالم العربي

- Advertisement -

في إطار فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، قاربت ناقدات سينمائيات، الخميس بسلا، مسألة الممارسة النقدية السينمائية النسائية في إفريقيا والعالم العربي، تحت عنوان “الناقدة السينمائية، الراهن والخصوصية”.

وتناولت المشاركات في هذه الندوة، موضوع التحديات التي يواجهها النقد السينمائي النسائي في ظل “هيمنة ذكورية واسعة” على هذه الممارسة الأصيلة في مجال صناعة الأفلام.

وفي هذا الصدد، وأبرزت الناقدة السينمائية والصحفية المغربية، أمينة بركات، الحضور المتزايد للمرأة في السينما المغربية وإسهاماتها في كل مراحل الصناعة السينمائية، والنجاحات التي باتت تراكمها على الصعيد الدولي.

وفي المقابل، تحدثت عن محدودية الإسهامات النقدية النسائية بالمغرب مقارنة مع منجز النقاد الرجال، مشددة على ضرورة النهوض بالفعل النقدي النسائي من خلال إبراز أهميته أولا، وتأثيره الكبير على عملية الإنتاج الفني السينمائي.

ودعت بركات إلى مأسسة هذه الممارسة ووضعها في صلب الاهتمامات الأكاديمية والفعاليات الثقافية.

من جانبها، قدمت الناقدة المصرية، انتصار دردير، قراءة في أهمية الدراسة النقدية ودور هذه الممارسة في النهوض بالفن السابع على كل المستويات.

 واعتبرت أن “الناقد السينمائي بمثابة حلقة وصل بين صانعي الفيلم والمتلقي، مما يكرس دوره في زيادة الوعي الفني لدى الجمهور وتوسيع مداركهم لفهم أوسع للمنتوج السينمائي”.

وأكدت دردير على أهمية المهرجانات السينمائية الدولية التي تسلط الضوء بشكل خاص على المنجز السينمائي النسائي، من قبيل المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.

وأبرزت أن هذا النوع من الفعاليات يعكس الاهتمام المتزايد بتقوية القدرات الإبداعية للمرأة المشتغلة في قطاع الفن السابع.

أما الناقدة الكونغولية، دجيا مامبو، فأكدت، بدورها، أن “النقص” الحاصل في الإسهامات النقدية السينمائية في صفوف النساء مقارنة بالرجال في القارة الإفريقية يعود إلى “عوامل ثقافية واقتصادية بحتة” في العديد من مجتمعات القارة.

وأوضحت مامبو لدى حديثها عن خصوصيات الكتابة النقدية النسائية، أنه من الطبيعي أن تهتم المرأة بالكتابة عن ما يلامس وجدانها ويعالج قضاياها أكثر من أي شيء آخر. 

ودعت المتحدثة صناع السينما إلى العمل على معالجة قضية المرأة في أعمالهم وتعزيز إشراكها في جميع مراحل الإنتاج.

والجدير بالذكر أن الدورة السابعة عشر من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا تطرح مجموعة من القضايا التي تعنى بالمرأة في السينما الوطنية مقارنة مع نظيراتها في مختلف أنحاء العالم.

وتتيح هذه التظاهرة التي تستمر فعالياتها حتى يوم السبت المقبل، الفرص أمام  السينمائيات من مختلف المشارب العربية والإفريقية والدولية للتداول في شؤون المهنة، وتبادل الخبرات والتجارب، وطرح القضايا المتعلقة بظروف الممارسة، ومناقشة شؤون المرأة من خلال المنجزات الفيلمية.