افتتاح المنتدى المتوسطي السادس عشر لرائدات الأعمال بطنجة

- Advertisement -

انطلقت اليوم الخميس بطنجة، أشغال الدورة الـ16 للمنتدى المتوسطي لرائدات الأعمال (MEDAWOMEN)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتجري هذه التظاهرة، التي تنظمها رابطة منظمات سيدات الأعمال في البحر الأبيض المتوسط (AFAEMME)، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وجمعية النساء سيدات الأعمال المتوسطيات (CCIS-TTA) وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة (AFEM-TTA)، ورابطة غرف التجارة والصناعة المتوسطية (ASCAME)، وغرفة التجارة والصناعة إيكس مرسيليا بروفانس وشركاء آخرين، على مدى يومين تحت شعار “من البحر الأبيض المتوسط إلى العالم، ريادة نسائية بلا حدود”.

ويهدف هذا المنتدى إلى الجمع بين المقاولات التي تديرها نساء من دول البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الحكومية والجهات الاقتصادية الفاعلة وصناع القرار والمؤسسات المالية ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في المجال الاقتصادي وأكاديميين والأشخاص المهتمين بقضايا التنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من أجل دعم منحى تبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال النسائية في المنطقة.

في كلمة بهذه المناسبة، أشادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، بانعقاد هذا الحدث الكبير بطنجة، ملتقى الحضارات والثقافات، مبرزة أهمية موضوع هذه النسخة، الذي يكتسي أهمية كبيرة من حيث دعم حقوق المرأة وتعزيز تمكينها الاقتصادي ودعم مبادراتها الريادية.

واستعرضت السيدة حيار، في هذا الصدد، أهم الإنجازات التي حققتها المرأة المغربية خلال العشرين سنة الماضية، خاصة تلك المرتبطة بتعزيز تمكينها ووصولها إلى مناصب صنع القرار، مؤكدة أن التمكين وتعزيز القيادة النسائية هما في غاية الأهمية وفي صلب البرنامج الحكومي، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بأوضاع المرأة.

في هذا السياق، أبرزت الجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، في مجال تعزيز حقوق المرأة، المنصوص عليها في دستور 2011، مستعرضة مختلف الإصلاحات التي قامت بها المملكة والتي مكنت من تحقيق العديد من المكتسبات لتعزيز مكانة المرأة، ودعم تمكينها ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشارت الوزيرة إلى إنشاء اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والتي تهدف إلى وضع استراتيجية “عادلة وشاملة” بمشاركة الحكومة والقطاع الخاص والهيئات المنتخبة في مختلف القطاعات وفي مختلف جهات المملكة، مشيرة الى خطة الحكومة للمساواة 2023-2026، التي ترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية، وهي تمكين المرأة وريادتها، والحماية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي، فضلا عن الدفاع عن الحقوق والقيم الأساسية.

كما سلطت الضوء على المشاريع التي تنفذها وزارتها لتعزيز تمكين المرأة، وأبرزها برنامج “جسر” للتمكين والريادة النسائية الذي يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال النسائية وتسهيل ولوج المرأة إلى سوق العمل، مبينة أن عدد المستفيدين من البرنامج حاليا يصل إلى حوالي 84 ألف امرأة.

من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، عبد اللطيف أفيلال، أن هذا المنتدى يوفر منصة لمناقشة التحديات التي تواجهها المقاولات التي تديرها النساء، فضلا عن استكشاف آفاق التنمية والتعاون في إطار الشراكات الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن هذه النسخة من المنتدى تعزز الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة المرأة في المجال الاقتصادي وخلق بيئة مواتية لدعم مشاريع المرأة، من خلال تعزيز الابتكار والاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة.

وقال “إننا فخورون بأن بلادنا ملتزمة بعزيمة قوية ورؤية واضحة، على طريق تعزيز دور المرأة في مختلف مجالات التنمية، من خلال عدة إجراءات عملية ساهمت بشكل كبير في ترسيخ مكانة المرأة كفاعل رئيسي على المستوى الاقتصادي”، مشيرا إلى أن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات المتوسطية في مجال دعم المبادرات الاقتصادية النسائية، وريادة النساء وتطوير التواصل.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة AFEM-TTA، الشعيبية بالبزيوي العلوي، إنها فخورة بانعقاد هذا المنتدى الاقتصادي، لأول مرة، بالمغرب، وتحديدا بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مضيفة أن هذا الحدث يسعى لأن يكون فرصة لمناقشة التطورات الاقتصادية الحالية والراهنة، لا سيما فيما يتعلق بالتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، والتي يتعين على المقاولات و الشركات الآن أن تأخذها بعين الاعتبار.

كما أشارت السيدة العلوي إلى أن المنتدى سيسلط الضوء على التجارب الرائدة للنساء المغربيات الرائدات في مجال المقاولة وتقريب المشاركين من الإنجازات التي حققها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف القطاعات والمجالات، خاصة في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها.

أما رئيس رابطة غرف التجارة والصناعة المتوسطية ASCAME، أحمد الوكيل، فأشار إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى دعم النساء الرائدات في مجال الأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا أن تعزيز هذه الريادة النسائية أمر ضروري لدعم التنمية الاقتصادية والنمو في المنطقة في جميع المجالات.

وقالت رئيسة رابطة منظمات سيدات الأعمال في البحر الأبيض المتوسط AFAEMME، ماريا هيلينا دي فيليبي، إنه يجب دعم وتقوية السياسات الرامية إلى دعم ريادة الأعمال النسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن جمعيات رائدات الأعمال يمكن أن تساهم في تعزيز وصول المرأة إلى مناصب صنع القرار ودعم تمكينها الاقتصادي.

وجرى حفل الافتتاح بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يونس التازي، وعامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ونائب رئيس مجلس الجهة وعمدة طنجة، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار وعدد من المسؤولين وممثلي الوزارات والغرف المهنية والمنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الاقتصادي.

ويتضمن برنامج هذا الحدث، الذي يتواصل على مدى يومين، جلسات تحت عنوان “المرأة في العصر الرقمي: النهوض بالأعمال”، و”سيدات الأعمال في المغرب -وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب وشركاؤها” و”الإنجازات التي تحققت على مستوى البحر الأبيض المتوسط في تثمين مستحضرات التجميل التقليدية والصناعية”، فضلا عن لقاءات ثنائية.

ويمثل هذا المنتدى فرصة ثمينة لاكتشاف واستكشاف الخصائص الثقافية والحضارية والاقتصادية التي يتميز بها المغرب على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة الموازية التي ستصاحب الحدث.