لبنان: العاملات المنزليات المهاجرات محتجزات في المنازل

- Advertisement -

تعاني العاملات المنزليات الأجنبيات في لبنان وضعية يرثى لها من حيث إيجاد مكان آمن يلتجئن إليه، في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية على البلاد.

وكشفت الأمم المتحدة أن بعض العاملات المنزليات المهاجرات في لبنان محتجزات داخل منازل أرباب عملهن الذين لاذوا بالفرار جراء الهجمات.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن تزايد حالات تخلي الأسر اللبنانية عن العاملات المنزليات الأجنبيات وتركهن يواجهن الخطر في ظل النزاع الدائر.

وألقت المنظمة الضوء على المعاناة التي يعيشها نحو 170 ألف عامل مهاجر في لبنان، نسبة كبيرة منهم نساء.

وسجل رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، تلقي المنظمة لعدة تقارير حول عاملات منزليات مهاجرات تخلى عنهن أرباب عملهن اللبنانيون وتُركن في الشوارع أو محتجزات في البيوت.

وأشار إلى أن العاملات اللواتي تركن في الشوارع لا تجدن التحدث بالعربية، ناهيك عن الصعوبات التي يواجهنها في إيجاد مكان آمن.

دون مأوى

وأضاف لوتشيانو، خلال مؤتمر صحافي، إن العاملات المهاجرات يواجهن خيارات محدودة جدا بالنسبة للمأوى.

وذكّر بالزيارة التي قام بها مؤخرا إلى مركز إيواء في العاصمة يضم 64 عائلة سودانية “ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه”.

وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة الدولية للهجرة تتوصل بالكثير من الطلبات من مهاجرين ينشدون المساعدة في العودة إلى بلدانهم.

نظام الكفالة

غالبا ما يرتبط الوضع القانوني للعمال المهاجرين في لبنان بصاحب عملهم، بموجب نظام “الكفالة” الذي يحكم العمالة الأجنبية.

وتؤكد جماعات حقوق الإنسان أن هذا النظام يسمح بالانتهاكات، بما في ذلك حجب الأجور ومصادرة الوثائق الرسمية التي تتيح للعمال الخروج من البلاد.

وقال لوتشيانو: “رأينا في الجنوب أن أصحاب العمل الذين يغادرون يتركون العاملات المنزليات في الشوارع دون اصطحابهن معهم”.

وأوضح أن الكثيرات يترددن في طلب المساعدة الإنسانية خشية أن يتم القبض عليهن وترحيلهن، لعدم توفرهن على وثائق ثبوتية.

وبعد مرور نحو عام على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، نقلت إسرائيل ثقلها العسكري إلى حدودها الشمالية مع لبنان.