سجل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون الفقر الحاد نصفهم من القاصرين.
وتندرج هذه الإحصائيات في إطار التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و”مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية”.
وأشار التقرير إلى أن معدل الفقر الحاد في الدول التي تشهد حروبا أعلى بثلاث مرات مقارنة بتلك التي تعيش بسلام.
وأبرز البرنامج أن عدد النزاعات المسلحة المسجل خلال العام الماضي كان الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحتسب البرنامج ومبادرة أكسفورد، منذ العام 2010 مؤشر الفقر العالمي متعدد الأبعاد، استنادا على بيانات من 112 دولة يقيم فيها 6,3 مليارات شخص.
ويتضمن المؤشر عوامل مثل الإسكان والصرف الصحي والكهرباء والتغذية والتعليم.
فقر مدقع
وقالت يانشون جانغ كبيرة خبراء الإحصاءات البرنامج الأممي إن شعوب الدول التي تشهد نزاعات تعاني أكثر بثلاث إلى خمس مرات.
وأوضحت جانغ أن 1.1 مليار شخص يعانون فقرا متعدد الأبعاد، منهم 455 مليونا في مناطق النزاع.
وينتشر الفقر المدقع في المناطق الريفية أكثر من المناطق الحضرية، حيث تضم الأرياف نحو 84% من الفقراء.
وحسب التقرير، فإن عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون الفقر عبر العالم يبلغ نحو 584 مليونا.
فيما تبلغ نسبة الفقراء في صفوف القاصرين في العالم 27.9%، في مقابل 13.5% في صفوف البالغين.
وتقيم غالبية أفقر الفقراء أي نسبة 83,2 % منهم، في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
الهند في الصدارة
وتتصدر الهند قائمة الدول التي تشهد أكبر عدد من الفقراء، وعددهم 234 مليون شخص، تليها باكستان بـ93 مليونا وإثيوبيا بـ86 مليونا ونيجيريا بـ74 مليونا والكونغو الديمقراطية بـ66 مليونا.
واعتبرت مديرة “مبادرة أكسفورد” سابينا الكيره أن الحروب والنزاعات تعيق الجهود المناهضة للنقص من الفقر.
وأضافت أن التقرير يكشف أن 40% من 1,1 مليار فقير يقيمون في مناطق نزاع.
كما يظهر أن معدل الفقر العام في المناطق المنكوبة أعلى بثلاث مرات منه في المناطق الخالية من الحروب.
وأكدت أن الصدمة كانت في عدد الأشخاص الذين يكافحون لأجل حياة كريمة مع الخشية على سلامتهم، إذ بلغ عددهم 455 مليونا.
دعت الكيره المجتمع الدولي الدولية إلى خفض الفقر إلى الصفر من خلال تعزيز فرص السلام.
