أسدل الستار، مساء الأحد، على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان قطار الصحراء وفن الطبخ “أوريونتال إكسبريس، الذي أقيم على مدى يومين بجهة الشرق.
واندرج هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية سفراء الأمل للتنمية والسياحة بالجهة، بشراكة مع “ماروك فواياج”، ضمن أجندة السياحة وفن الطبخ بالمغرب.
وهدفت هذه التظاهرة، التي نظمت على متن قطار الصحراء الأسطوري “أوريونتال إكسبرس”، إلى إبراز المؤهلات السياحية المتعددة التي تزخر بها جهة الشرق.
وقدم المهرجان، وفق المنظمين، تجربة متميزة، جمعت بين استكشاف المناظر الطبيعية الصحراوية لهذه الجهة، والاحتفاء بالطبخ المحلي.
الخط السككي لقطار الصحراء السياحي
وربط قطار الصحراء السياحي بجهة الشرق، بين وجدة وبوعرفة (إقليم فجيج).
ووفر هذا الخط السككي، الذي امتد على أكثر من 300 كيلومتر، غوصا بصريا مذهلا في قلب المناظر الطبيعية الصحراوية بجهة الشرق، مع محطات توقف استراتيجية بمدن مثل تندرارة، وبني وكيل، وعين بني مطهر.
واكتسب هذا الخط السككي شهرة عالمية بفضل فيلم “Spectre”، وهو جزء من سلسلة جيمس بوند، الذي اختار هذا المجال الطبيعي كخلفية لمشهد لا يمكن نسيانه.
ورغم أنه تم تصميم نسخة معدلة من القطار لتحقيق أهداف الفيلم، إلا أن جوهر الخط السككي وجماله الأصيل تم الحفاظ عليهما.
أتاحت هذه المغامرة للأشخاص المشاركين في هذه الرحلة، فرصة اكتشاف الغنى الثقافي والطبيعي والحرفي وفن الطبخ لهذه الجهة، الغنية بالتاريخ والدلالات.
وانطلقت هذه الرحلة يوم السبت من محطة القطار بوجدة مع عدة محطات توقف بكل من بني وكيل، ونفق تيولي، وعين بني مطهر، وتندرارة، وصولا إلى بوعرفة وفجيج عبر الحافلة.
رحلة الطبخ
وقام طهاة عالميون، على متن هذا القطار الأسطوري، بإعداد أطباق فاخرة تحتفي بالنكهات المحلية، محولين كل وجبة إلى احتفال حقيقي بالحواس.
وأشار أحد أعضاء اللجنة المنظمة إلى أن رحلة الطبخ هاته كانت تجربة حسية فريدة من نوعها حيث تلتقي الفخامة بالأصالة.
وأشار إلى أن كل محطة تقدم اكتشافات طبخ استثنائية، مستوحاة من التقاليد المحلية.
وشهدت هذه التظاهرة مشاركة العديد من الطهاة المغاربة، أبرزهم الشيف موحا المشهور بتحديث الوصفات المغربية، وخديجة بن سديرة، المدافعة المتحمسة عن المطبخ الإقليمي.
اليوم الثاني من المهرجان
وحظي المشاركون، خلال اليوم الثاني من المهرجان،بجولة إرشادية في مدينة فجيج وضواحيها، لاكتشاف تراثها العريق.
وتخلل اليوم أنشطة طهي آسرة، بما في ذلك مسابقة الطبخ المخصصة للنساء المحليات والتي سلطت الضوء على الكسكس الفيجيجي الشهير.
فضلا عن تخصيص مسابقات للمواهب الشابة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، التي قدمت عروض طهي شهي للمشاركين، حيث تلتقي التقاليد مع الإبداع في فن الطبخ.
كما تميزت الرحلة بأنشطة ترفيهية موسيقية ومعارض للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية.
