تحتضن العاصمة الرباط، خلال الفترة الممتدة ما بين 14 نونبر إلى 14 دجنبر المقبل، معرضا للفنانة المغربية الفرنسية لبابة لعلج، تحت عنوان “الشعر والرسم”.
وتنطلق فعاليات المعرض، الذي تنظمه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، غدا الخميس، على الساعة السادسة والنصف مساء برواق ضفاف بمقر المؤسسة.
ويتيح المعرض للزوار فرصة الاستمتاع والتفاعل مع فنون لبابة لعلج، من خلال جلسة قراءة شعرية مميزة، مرفوقة بوصلة موسيقية على أنغام آلخير العود.
علاوة على توقيع كتاب “الشعر والرسم” الذي يُجسد نظرة الفنانة المبدعة حول هذا التداخل بين الكلمة والصورة.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية إلى تسليط الضوء على تجربة فريدة تدمج بين الشعر والرسم، ليعبر عن وجدان فنانة مغربية أثرت في الساحة الفنية بعمق وتنوع.
نبذة عن الفنانة لبابة لعلج
رأت الفنانة التشكيلية والكاتبة لبابة لعلج النور في مدينة فاس، قبل أن تهاجر إلى العاصمة الفرنسية باريس عام 1956، حيث واصلت مسيرتها العلمية والفنية بتفوق.
وقد أسهمت تجربة الهجرة في تعزيز إبداعها، مما دفعها للسعي إلى تجديد فنها والتوجه بعيدا عن المسارات التقليدية.
حصلت لعلج على شهادات مختلفة في مجالات الصحافة وعلم الاجتماع والدراسات الدولية. ونظمت العديد من المعارض الفنية في دول متعددة مثل فرنسا، إيطاليا، فيتنام، وإسبانيا.
وتتميز لعلج كونها عضوًا نشطًا في الأوساط الثقافية والفنية، حيث تعد عضوًا في المكتب الدائم لجامعة الكاتبات الإفريقيات وتحالف المبدعين العرب، كما حازت على دكتوراه فخرية عام 2019 من المنتدى الدولي للفنون الجميلة تقديرا لإبداعاتها وإسهاماتها في هذا المجال.
وصدرت حول تجربتها الأدبية عدة منشورات تركز على تجربتها الإبداعية المتنوعة.
ومن أعمالها “بزوغ غرائبي”، و”عوالمي”، و”المادة بأصوات متعددة”، و”تجريد وإيحاء”، و”سيدات العالم: بين الظل والنور”.
كما صدر لها عدة مؤلفات (كتابات ولوحات)، منها “شذرات”، “أفكار شاردة”، “أيقونات التشكيل بصيغة المؤنث”، “تصوف وتشكيل”، و”شعر وتشكيل”، و”همس الصمت”، و”موسيقى وتشكيل” .
وبمزجها بين الرسم والشعر، تخلق لبابة لعلج حوارا بين الفنين على سطح اللوحة، ليأخذ الشعر شكله من خلال الألوان.
