“أحلام عابرة”… رمزية تحاكي الواقع الفلسطيني

- Advertisement -

“القدس القديمة”، “جبل الكرمة، حيفا”، “بيت لحم”، “المخيم قلنديا، الضفة الغربية”، كلها أماكن نقلنا بها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في فيلمه “أحلام عابرة” إلى قلب فلسطين من وجهة نظره، الفيلم الذي تم عرضه خلال افتتاح  في دورته ال45، المقامة حاليا بالقاهرة.

الفيلم يحكي قصة الطفل سامي، ذو 12 سنة، الذي يعقد العزم للبحث عن حمامته الزاجلة التي طارت، مهما كلفه الأمر، ليبدأ بإصرار رحلته بمفرده في بادئ الأمر، ثم ينضم له عمه وابنته، لينقلنا المخرج في حارات وشوارع فلسطين العريقة.

أحلام عابرة

المخرج رشيد مشهراوي استخدم في فيلمه “الرمزية”التي تحاكي الواقع الفلسطيني من خلال الحوارات، الكوميديا السوداء، تفاصيل الأماكن وكذا شخصيات الفيلم، دون أن يظهر الصورة النمطية للقضية الفلسطينية المتجسدة في الدماء والمحتل والانفجارات، وإنما استخدم الهدوء في سرد القصة أثناء رحلة البحث عن الحمامة الزاجلة بمشاهد وحوارات تحاكي المعاناة اليومية للفلسطينيين مع المحتل، دون أن يغفل الحكي عن أحلامهم في أكثر من مشهد، كما شاهدنا العراقة والبساطة والجمال في فلسطين.

الفيلم الذي تم تصويره سنة 2023 بفلسطين هو إنتاج مشترك بين فلسطين، السويد، السعودية وفرنسا، صادف العديد من المصاعب، حيث صرحت لورا نيكولوف إحدى منتجات الفيلم لمجلة فرح: “تم تصوير الفيلم في شموليته بفلسطين و حيفا والقدس الشرقية، ذلك ما صعب الأمر بعض الشيء خلال التصوير، لأننا كنا  نحتاج لتصاريح المرور من منطقة لأخرى لكل طاقم الفيلم، وكنا نضع دائما خطط بديلة في حالة عدم حصولنا على ذلك، لاسيما بوجود الممثلة أميليا ماسو الممنوع عليها دخول القدس”.

وأضافت: “كنا نلعب لعبة القط و الفأر ليتمكن الجميع من المرور، هي طاقة كبيرة نحتاج إليها للقيام بذلك، هذا ليس سهلا لكن بفضل طاقة الفريق ومعرفتهم لمكان التصوير والميدان وإرادتهم نجحنا في ذلك”.

وقالت لورا: “هذا الفيلم سيمكن المشاهد من التعرف على عدد من الفلسطينيين، و من رسم صورة شاملة حول المجتمع الفلسطيني والتي تبقى دائما راهنية ،كما يمكن من إبراز حياتهم اليومية، بالإضافة إلى أنه من خلال رحلة البحث سيتم الكشف عن عدد من الأمور في نهاية الفيلم مع اقتراح حلول لبعض الأمور”.

أحلام عابرة

واسترسلت لورا :”الفيلم يجسد أهمية العطاء، وكما عهدنا رشيد مشهراوي فالفيلم مليء بالمواقف الطريفة والدعابات”.

وعن جمهور دار الأوبرا المصرية قال: “أحببت هذاالجمهور، نشيط جدا، يتفاعل ويضحك، وأنا أحب ذلك، الشيء الذي جعلني أشعر بنفس حواراتنا حول الفيلم ونحن بصدد إنجازه وكتابة السيناريو والمونتاج …شكرا لهذا الجمهور، أنا أحب القاعات التي تتفاعل”.

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم تم عرضه للمرة الأولى خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال45 ، المقام في الفترة ما بين 13 نونبر الجاري إلى غاية 22 منه.