المجتمع الدولي يدعو إلى الإفراج الدائم عن نرجس محمدي

- Advertisement -

أخلت السلطات الإيرانية، يوم الأربعاء، سراح نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمسجونة منذ نونبر 2021، لمدة ثلاثة أسابيع لدواع طبية. 

وأبوضح محاميها مصطفى نيلي أن النيابة العامة في طهران علقت الحكم الصادر بحق نرجس محمدي لمدة ثلاثة بناء على رأي الطبيب، قبل أن يطلق سراحها. 

وأشار إلى الدافع وراء إطلاق سراحها هو حالتها الجسدية، حيث خضعت لعملية إزالة ورم وترقيع عظمي قبل 21 يوما. 

وأكد نيلي أنه رغم إزالة الورم، مازالت محمديبحاجة إلى المتابعة الطبية كل ثلاثة أشهر. 

بيان احتجاجي

وفور صدور الحكم، أصدرت عائلة محمدي وأنصارها بيانا يحتج على فترة الأسابيع الثلاثة معتبرين أنها غير كافية.

وطالبوا من خلال البيان بالإفراج الفوري واللامشروط عن محمدي أو على الأقل تمديد فترة الإفراج عنها لأسباب طبية إلى ثلاثة أشهر. 

وأكدوا أن نرجس تعاني من تزايد قرحات الفراش على جسدها وازدياد الألم في ظهرها وساقيها، بسبب حرمانها من الرعاية الطبية والوقت الكافي للتعافي. 

دعوة أممية للإفراج اللا مشروط عن نرجس محمدي 

وبعدما أطلقت السلطات سراحها موقتا، دعت الأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نرجس محمدي. 

وشدد الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على ضرورة إطلاق سراح نرجس محمدي لتحصل على العلاج المناسب. 

وشدد جيريمي لورانس على ضرورة الإفراج الفوريعن محمدي وجميع الإيرانيين المعتقلين بسبب ممارستهم المشروعة لحرية التعبير وغيرها من حقوق الإنسان. 

نوبل تطالب بالإفراج الدائم عن نرجس محمدي

من جهتها، طالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بإطلاق سراح الحائزة على جائزتها للسلام نرجس محمدي بشكل دائم. 

وجدد رئيس اللجنة يورغن واتني فريدنيس مطالبته بإطلاق سراح محمدي إلى الأبد، بدل إطلاق سراحها لـ21 يوما للخضوع للعلاج الطبي. 

وأعرب عن أمله في أن تفضي الضغوط من العالم الخارجي، بما في ذلك من لجنة نوبل النروجية إلى الإفراج عنها في يوم من الأيام. 

وأكد فريدنيس أن وضع محمدي صعب، مرجحا أن مرضها قد يكون سرطانا، مبرزا أن 21 يوما ليست كافية لتلقي علاج مناسب.

تذكير بمعاناة نرجس محمدي

وخضعت محمدي، على مدى ربع قرن، لمحاكمات عديدة وسجنت مرات عدة بسبب نشاطها ضد تطبيق إيران لحكم الإعدام وفرضها الحجاب على النساء.

وأمضت نرجس الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان، حيث تمضي عقوبتها في قسم السيدات في سجن إوين في طهران مع حوالى 50 سجينة أخرى. 

ورفضت الحائزة على نوبل للسلام المثول أمام المحكمة بعدما رُفض طلبها بأن تكون الجلسة علنية.

ولم توقف محمدي حملتها ، حتى وهي خلف القضبان، إذ نظّمت احتجاجات في باحة السجن وأضربت عن الطعام.

وأدانت محمدي، في رسالة من السجن خلال شهرشتنبر، الاضطهاد المدمر الذي تعانيه النساء في إيران. 

وحصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام عام 2023، بفضل حملاتها ضد اضطهاد النساء في إيران. 

وفي حفل توزيع الجوائز، تسلّم ابنها وابنتها الجائزة باسمها، بينما كانت هي تقبع خلف قضبان السجون الإيرانية.