وُقعت أمس الثلاثاء في مقر مفوضية الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، اتفاقية شراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا-القنيطرة وشبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز دور النساء في تحويل سلاسل القيمة داخل الصناعات الإفريقية، مع التركيز على تمكين النساء في مجال الصناعات الحرفية.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود تعزيز الصناعة التقليدية في إفريقيا وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام في القارة.
تعاون جديد لتعزيز الصناعة التقليدية الإفريقية
ووقع الاتفاقية عبد الرحيم الزمزامي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا-القنيطرة، وأرزيكا ربياتو مامادو، الرئيسة القارية لشبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”، بحضور لبنى كروم، رئيسة فرع شمال إفريقيا للشبكة.
وتعد هذه الشراكة بداية تعاون غير مسبوق بين غرفة الصناعة التقليدية المغربية والشبكة الإفريقية، بهدف تعزيز قدرات النساء الحرفيات في القارة الإفريقية.
تمكين النساء وتطوير سلاسل القيمة
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع التكوين المستمر للنساء في قطاعات الصناعة التقليدية المختلفة، وتشمل برامج لتدريب النساء على بناء القدرات، وتعزيز الابتكار في الصناعات الحرفية، مع الحفاظ على الموروث الحرفي وتعزيز جودة المنتجات.
وتشمل أهداف الشراكة كذلك تنظيم مشاريع مشتركة، معارض تجارية، وتبادل الخبرات بين الحرفيين من مختلف البلدان الإفريقية.
تطوير الاقتصاد الإفريقي من خلال تمكين المرأة
وتسعى هذه الشراكة إلى أن تكون الصناعة التقليدية رافعة أساسية في التحول الاجتماعي والاقتصادي لإفريقيا، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية وتعميق الحوار بين الثقافات.
كما تلتزم الأطراف المعنية بتنسيق المبادرات وتطوير برامج قصيرة ومتوسطة المدى عبر لجنة متابعة مخصصة لضمان تنفيذ فعال للاتفاقية.
رؤية الشراكة تتماشى مع أجندة 2063
وتتماشى هذه الاتفاقية مع أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي التي تسعى لتحقيق إفريقيا مزدهرة وسلمية ومندمجة، حيث يشكل دور المرأة الإفريقية في سلاسل القيمة للأعمال الحرفية محوراً أساسياً لنجاح هذه المبادرات.
وتعتبر هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للنساء الإفريقيات في مجال التصنيع.
دعم المرأة الإفريقية في مجال التصنيع
وبهذه المناسبة، صرح عبد الرحيم الزمزامي أن هذه الشراكة تتماشى مع رؤية التعاون جنوب-جنوب التي يدعو إليها الملك محمد السادس، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز مكانة المرأة الإفريقية.
من جانبها، شددت لبنى كروم على أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة لدعم النساء الإفريقيات العاملات في قطاع التصنيع، خاصة في الصناعة التقليدية.
وأشارت إلى أن تمكين المرأة الإفريقية يشكل جزءاً أساسياً من النهوض بالقارة الإفريقية.
دعم الابتكار وتشجيع ريادة الأعمال
وتعد شبكة “المرأة الإفريقية في مجال التصنيع”، شبكة إفريقية تهدف إلى تمكين النساء في قطاع التصنيع، لاسيما في الصناعات التقليدية والصناعات الإبداعية.
وتروم الشبكة تعزيز قدرات النساء عبر التدريب وتسهيل الولوج إلى الأسواق وتشجيع الابتكار من خلال دعم رائدات الأعمال.
كما تطمح إلى تحويل المواهب المحلية إلى محركات للنمو المستدام، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.