تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله, تنطلق فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض دار المعلمة، والدورة الثالثة من مؤتمر النساء الحرفيات الإفريقيات. بشعار “افتتنوا بسحر المغرب وفرادته بصيغة المؤنث”
ولإقامة هذه الدورة الاستثنائية، اختار المنظمون موقعا استثنائيا أيضا، ويتعلق الأمر بقاعة باشوية المشور المرموقة، مقر جهة الدار البيضاء-سطات.
وتشارك في هذه النسخة أكثر من 60 حرفية مغربية، تم اختيارهن بعناية من طرف لجنة من الخبراء، يعرضن إبداعات يدوية تمثل أفضل ما يكتنزه تراثنا المغربي التقليدي، ويسلطن الضوء على مغربنا المضياف والغني، حيث تُنتج أنامل آلاف النساء، من جبال الأطلس إلى أقاصي الواحات، النور الساطع الذي ينبع من سعيهن نحو التمكين، والقيادة، والحقوق.
وعلاوة على المبدعات المغربيات، تشهد هذه التظاهرة المميزة مشاركة نحو خمس عشرة حرفية من دول إفريقية مختلفة كساحل العاج، والغابون، وغانا، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، ومالي، والنيجر، والسنغال، وتونس.
كما تعرف دورة هذا العام مشاركة الحرفيات الفرنسيات للمرة الأولى، في إطار التبادل الدولي الذي يجمع بين جمعية دار المعلمة وغرفة الحرفيين في باريس وجمعية الحرفيين المتميزين، تحت شعار “الحرفيات المغربيات والحرفيات الباريسيات، موحَّدات بالتميّز”.
ويُشرف على المبدعات المشاركات في هذه النسخة مصمم الأزياء الراقية، والمدير الفني لدار المعلمة، إريك تيبوش، وصحافي الموضة والرئيس المؤسس لأسبوع الحرفيات المغربيات في باريس “سيفارم باريس”، فرانك إيريك كلير هوبرت دي باريون.
وفي هذا الشأن، تبرز رئيسة جمعية دار المعلمة، فوزية طالوت المكناسي، أن “ثراء وغنى برامج هذه الدورة يتماشى مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تطرق إليها جلالته في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية بتاريخ 24 أكتوبر، وفي خطابه بتاريخ 6 نونبر.
وتضيف المكناسي أن جميع هذه الخطابات ركزت على المساهمة في تأهيل وحفظ المعارف التقليدية التي تمتلكها آلاف النساء عبر مختلف أرجاء المملكة. كما تعكس هذه الخطابات العزم على تعزيز الروابط المستدامة من الصداقة والتعاون والتبادل مع سيدات الأعمال الرياديات من مختلف الدول الإفريقية”.
من جانبها، ترى نجاة مسعود، وهي حرفية من العيون، أنها “من خلال المسار المعرفي الذي تمتلكه، تتوجه إلى العالم وتربط حرفتها بنجم ساطع ينافس القمر”.
هذا، وتسعى هذه الدورة إلى أن تكون ملتقى يقدم آفاقًا جديدة وفرصًا تجارية، خاصة للحرفيات اللواتي تتحمل العديد منهن مسؤولية إعالة أسرهن. وبالتالي، فإن هذا الحدث يشكل دعوة مفتوحة للشركات، المدارس، الأهالي، الطلاب، العائلات، الأصدقاء، والمعارف… لجميعنا، للقدوم لزيارة ” معرض دار المعلمة 24″، والاستفادة من هذه الفرصة لإضاءة العالم بأعمال حرفياتنا.
دعونا نضيء معًا نور هذه المعرفة الفريدة والمتعددة الخاصة بـ “صنع في المغرب”.
للتذكير:
جمعية دار المعلمة هي منظمة غير حكومية تأسست في 30 ماي 2008 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم. صاحبة السمو الملكي الأميرة تعد شخصية ملتزمة، تواصل دعمها المستمروارشاداتها لتمكين المرأة المغربية وتعزيز حقوقها الاقتصادية. تعمل جمعية دار المعلمة بشكل رئيسي على تعزيز القدرات الاقتصادية وتمكين المرأة، فضلاً عن الترويج لحقوق النساء اللاتي يملكن معارف تقليدية.