توصلت دراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لكن الأبحاث أشارت إلى أن الفائدة الصحية تأتي من الشوكولاتة الداكنة فقط، ولا تنطبق على الشوكولاتة بالحليب.
الشوكولاتة الداكنة والمركبات النباتية: مفتاح الوقاية من السكري
على الرغم من أن الدراسة لم تكشف عن السبب بدقة، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الشوكولاتة الداكنة تقدم فوائد أيضية أكثر من الشوكولاتة بالحليب، ويرجع ذلك إلى احتوائها على نسبة أقل من السكر ومستويات أعلى من العناصر النباتية المفيدة.
هذه العناصر، مثل الفلافونويد، ثبت أنها تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين حساسية الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
الفلافونويد في الشوكولاتة الداكنة..مضادات أكسدة تحارب السكري
وتعتبر هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تقارن بين الشوكولاتة الداكنة والشوكولاتة بالحليب فيما يتعلق بتأثيرها على مرض السكري من النوع الثاني.
وفي المقابل، فإن العديد من الدراسات السابقة كانت تركز فقط على الآثار الصحية لتناول الشوكولاتة بشكل عام.
وتحتوي الشوكولاتة الداكنة على مستويات مرتفعة من الكاكاو، الذي يتم استخراجه من حبوب الكاكاو المطحونة.
وهذا التركيز العالي يعزز وجود البوليفينولات، وخاصة الفلافونويد، التي تعمل كمضادات أكسدة طبيعية.
وتوجد هذه المركبات أيضًا في العديد من الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والشاي والقهوة.
الفلافونويد والوقاية من السكري وتحسين حساسية الأنسولين
وتعمل مركبات الفلافونويد بشكل رئيسي على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتحفيز تكسير السكر بشكل أكثر كفاءة.
كما تحمي هذه المركبات خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج وإفراز الأنسولين.
وبهذا الشكل، تسهم الشوكولاتة الداكنة في تحسين التوازن السكري في الجسم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الشوكولاتة الداكنة خيار صحي للمساعدة في الوقاية من السكري
وتُعد الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو والعناصر النباتية المفيدة، خيارًا غذائيًا يمكن أن يسهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، من المهم أن يتم تناولها باعتدال، ضمن نظام غذائي متوازن، للحصول على أفضل الفوائد الصحية