في عام 2024، قدمت مجلة “فرح” لقرائها مجموعة متنوعة من الملفات التي تناولت قضايا ثقافية، اجتماعية، صحية، وفنية، تعكس اهتمام المجتمع المغربي والعربي بتحديات وفرص جديدة.
من ملف “حكيمات المعارف التقليدية” إلى “العنف ضد النساء”، مرورا بمواضيع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كان لكل ملف نكهته الخاصة الذي يعكس التغيرات الكبرى في مختلف المجالات. وفيما يلي نظرة شاملة على أبرز المواضيع التي تم تناولها خلال هذا العام.
فبراير 2024: حكيمات المعارف التقليدية بالمغرب
تم تسليط الضوء في هذا الملف على المعرفة التقليدية التي تتمسك بها النساء المغربيات، حيث شمل الموضوع حوارين مع شخصيات بارزة مثل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، فاطمة الزهراء عمور، والصانعة التقليدية، خديجة بورحيم.
كما تمت مناقشة أهمية المعارف التقليدية في تمكين النساء، مثلما ورد في مقال “إكسبو دار المعلمة 2023” الذي ركز على دور النساء في دعم حقوقهن وقيادة المشهد التقليدي المغربي.
مارس 2024: المغرب والفاتيكان… علاقات دبلوماسية وأواصر دينية
هذا الملف أصبح محط اهتمام كبير من خلال علاقات المغرب مع الفاتيكان على الأصعدة الدبلوماسية والدينية.
وتضمن الملف مقالات مثل “المغرب والفاتيكان… علاقات دبلوماسية وأواصر دينية”، وبورتريه عن رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المغرب في الفاتيكان.
كما تم تسليط الضوء على حوار مع السفيرة مكاوي التي تحدثت عن تجربتها الاستثنائية في تعزيز العلاقات بين البلدين.
أبريل 2024: الذكاء الاصطناعي
ومن بين المواضيع الحديثة التي تهم جميع القطاعاتدون استثناء كان الذكاء الاصطناعي.
في هذا الملف، تم استعراض تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع المغربي من خلال مقال حول دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى حوارات مع خبراء مثل أمل الفلاح سغروشني، الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب.
كما تم تناول القرار الأممي بشأن الذكاء الاصطناعي الذي تبنته المغرب في شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ماي 2024: تقطير الزهر في المغرب
تعتبر تقاليد تقطير الزهر من الموروثات العميقة في الثقافة المغربية، وفي هذا الملف، تم استعراض عادات تقطير الزهر كجزء من التراث النسائي.
المقالات من قبيل “تقطير الزهر… تراث مغربي أصيل” وحوار مع حليمة بوصادق، الخبيرة في هذا المجال، سلطت الضوء على براعة النساء في هذه الحرفةالمغربية القديمة. وبالإضافة صذلك، تم تناول الجانب الموسمي لهذا الفن التقليدي وأثره في حياة الأسر المغربية.
يوليوز 2024: رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا
ومن خلال هذا الملف، تم تسليط الضوء على الأدب النسائي والتحديات التي تواجهه.
وتضمن الملف مقالات مثل “أدب مغربي بصيغة المؤنث” و”رابطة كاتبات المغرب رهان التنمية الثقافية”.
بالإضافة إلى حوارات مع شخصيات بارزة مثل بديعة الراضي، رئيسة الرابطة، والدكتورة نادية العشيري التي ناقشت مصطلح الأدب النسائي معتبرة أدب النساء لا يتساوى ولا يوضع في كفة واحدة.
غشت 2024: الملحون: هوية فنية مغربية خالصة
شكل ملف “فن الملحون” محور هذا الشهر، حيث تم التطرق إلى تاريخ هذا الفن وتأثيره على الثقافة المغربية، مع تسليط الضوء على النساء في هذا المجال من خلال مقال “نساء مغربيات في غمار الملحون”، ومقال “فن الملحون: إبداع وأداء مغربي”.
بالإضافة إلى مقال للدكتورة بديعة لفضايلي بعنوان ” المرأة وشعر الملحون ألق التوهج و عبق الإلهام”، وحوار مع الباحثة في المجال الأدبي الشعبي، والعاشقة لفن الملحون سارة البوفي.
أكتوبر 2024: أكتوبر الوردي
وفي إطار التوعية بسرطان الثدي، كان ملف “أكتوبر الوردي” مليئًا بالمقالات والشهادات التي سلطت الضوء على أهمية الكشف المبكر والوقاية من المرض.
وشمل الملف مقالًا عن الفحص الذاتي وأثره في إنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى حوارات مع شخصيات مؤثرة مثل لطيفة الشريف، رئيسة جمعية “أصدقاء الرباط الوردي”، التي تعمل على دعم النساء المصابات بسرطان الثدي.
نونبر 2024: العنف ضد النساء
ومن أبرز الملفات هذا العام كان ملف العنف ضد النساء، الذي تناول جهود المغرب في مكافحته، إلى جانب الإحصائيات المقلقة عن معدلات العنف في البلاد.
وتضمن الملف حوارات مع خبراء مثل فاطمة أوكادوم، التي أكدت على التحديات القانونية والاجتماعية المرتبطة بهذا الموضوع. كما تم نشر شهادات مؤلمة عن العنف ضد النساء وكيفية تعامل المجتمع مع هذه الظاهرة.
لقد كان عام 2024 عامًا حافلًا بالمواضيع التي تعكس اهتمام المجتمع المغربي بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
من المعارف التقليدية إلى قضايا المرأة، مرورًا بالذكاء الاصطناعي والفن، لم تقتصر مجلة “فرح” على تقديم محتوى متنوع فقط، بل ساهمت أيضًا في طرح حلول وأفكار جديدة تسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والثقافية في المغرب.
ومع بداية السنة الجديدة، تبقى هذه الموضوعات مصدرًا غنيًا للتأمل والنقاش في المستقبل.