تعرضت امرأة فرنسية لعملية احتيال كبيرة على الإنترنت، حيث تم خداعها من قبل شخص ادعى أنه النجم العالمي براد بيت.
الضحية، التي تدعى آن، والتي تبلغ من العمر خمسين عامًا، كانت قد دفعت مبلغًا ضخمًا قدره 830 ألف يورو لمحتال استخدم صورًا شخصية مزيفة ووثائق هوية مزورة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمويهها وإقناعها بأنه براد بيت نفسه.
وأصبحت القضية حديث الإعلام والرأي العام بعد بث تقرير تلفزيوني عن الحادثة عبر قناة “تي إف 1” الفرنسية.
وأفاد التقرير بأن المحتالين، الذين انتحلوا شخصية النجم الأمريكي، ادعوا حاجتهم إلى المال لتغطية تكاليف عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى، ما مكنهم من ابتزاز الضحية بشكل مكثف.
نتيجة لهذا الاحتيال، تعرضت المرأة للاكتئاب الحاد، وحاولت الانتحار ثلاث مرات، وهي الآن تتلقى العلاج في مستشفى متخصص.
التنمر الإلكتروني بعد تقرير “تي إف 1”
وتسبب بث التقرير في موجة من التنمر والسخرية على الإنترنت، حيث تعرضت المرأة لانتقادات لاذعة من قبل مستخدمي الشبكات الاجتماعية، الذين اعتبروا تصرفها “ساذجًا”.
كما سخر نادي تولوز لكرة القدم من الحادثة عبر منصة “إكس”، حيث نشر صورة مركبة مع تعليق يوجهه إلى الضحية بالقول: “مرحبا آن، أخبرنا براد أنه سيكون في الملعب يوم الأربعاء… ماذا عنك؟”.
لكن تحت وطأة الانتقادات، اعتذر النادي عن تصرفه وقدم “اعتذاراته الصادقة”.
ومن جانبها، قررت قناة “تي إف 1” سحب التقرير من منصاتها بعد أن تسببت القصة في تعرض أحد الشهود في القضية إلى موجة من المضايقات.
وأوضحت القناة عبر صفحتها على منصة “إكس” أن التقرير الذي بُثّ يوم الأحد المنصرم أثار موجة من المضايقات ضد أحد الشهود، “ولحماية الضحايا، قررنا إزالته من منصاتنا”.
ردود فعل متباينة
من جهة أخرى، أظهرت بعض المنصات ردود فعل غريبة على الحادثة، حيث نشرت شبكة “نتفليكس” رسالة على “إكس” تروج لعدة أفلام يشارك فيها النجم الأمريكي.
وأشارت إلى “هدية” للأشخاص الذين يتابعون براد بيت، وهو ما لاقى استنكارًا في سياق الحادثة.
هذا الحادث يسلط الضوء على خطر الاحتيال الإلكتروني المتزايد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويبرز ضرورة الوعي بكيفية حماية أنفسنا من محاولات الخداع والابتزاز عبر الإنترنت.