مشغل الصوت
في صباح بارد نسبياً، غادرت نيويورك متوجهة إلى نوكسفيل في ولاية تينيسي. كانت محطة “سنترال ستايشن” الواقعة في الجادة 42 شرقاً وبارك أفينيو مكتظة بالناس كما هو الحال دائماً.
أصرت ميكايلا على البقاء حتى اللحظة الأخيرة للتأكد من أنني ركبت الحافلة الصحيحة إلى مطار لاغوارديا.
الرحلة إلى نوكسفيل: مشاهد طبيعية آسرة من السماء
بعد رحلة طيران استغرقت 3 ساعات، وصلت إلى نوكسفيل في الساعة 17:30. من نافذة الطائرة، مررت فوق مساحة شاسعة، قليلة السكان، ذات غابات واسعة تغطيها الثلوج تقريباً بالكامل.
المناظر الطبيعية الشتوية: الجمال والبرد القارس
كان المنظر الطبيعي البري مثيراً للإعجاب. كانت بمثابة بطاقة بريدية جميلة لحديقة طبيعية شبه بكر، لكن منظر الثلج جعلني أشعر بالبرد. لقد كنت دائماً أخشى السير أو التحرك على الثلج منذ سقوط مؤلم تعرضت له قبل عدة سنوات.
استقبال حار من البروفيسور أببي روريسا
كان البروفيسور أببي روريسا، مدير قسم علوم المعلومات في جامعة تينيسي، قد جاء لاستقبالي شخصياً. لقد تأثرت كثيراً بهذا الموقف، الذي يعكس تقديره. في المساء الأول، أقمت في فندق وسط المدينة قريب من الجامعة.
تأثير فارق التوقيت: الاستيقاظ المبكر في نوكسفيل
استيقظت في وقت مبكر جداً، حيث لا يزال جسدي مبرمجاً على الساعة البيولوجية الخاصة بموعد المغرب. هذا الاستيقاظ المبكر أصبح يساعدني الآن في متابعة العمل في المغرب، بالرد على رسائلي الإلكترونية وربما متابعة عمل الوكالة.
التفاعل مع زملائي في قسم علوم المعلومات
في الساعة 9، توجهت إلى قسم علوم المعلومات، وكان استقبالي من قبل زملائي دافئاً ومريحاً. القسم هو بيئة ودودة، كما هو الحال في معظم المكاتب في الولايات المتحدة، مع كراسي مريحة وأماكن عمل عملية.
إلقاء المحاضرات والانخراط في الأنشطة
أنا هنا لإلقاء سلسلة من المحاضرات وبعض الأنشطة الأخرى. كان شعوراً ممزوجاً بالخوف والاندفاع للمضي قدماً في هذه المرحلة من حياتي. تحدثت مع كل من زملائي لأتعرف عليهم بشكل أفضل.
الكعك المغربي الذي جلبته خصيصاً لهذا الغرض ترك انطباعاً جيداً. هنا لا يتم إضاعة الوقت. بدأت في إنجاز ما يجب علي فعله.
الحياة في نوكسفيل: أجواء جديدة ومريحة
في المساء، عدت إلى شقتي، وهي شقة جميلة ومريحة وعملية. الآن تبدأ هذه المرحلة من حياتي في أمريكا.
وخلال هذه الفترة، عليّ أن أتعلم كيف أعيش بمفردي، وأكتسب عادات جديدة، وأعمل في بيئة جديدة ومثيرة، وأتعرف على أصدقاء جدد وأبتكر أنشطة تكميلية إلى جانب عملي.
أبدأ هذه المرحلة بفرح وثقة وتفاؤل