يحتضن رواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فعاليات معرض تشكيلي جماعي بعنوان “الفن والهجرة بصيغة المؤنث”.
ويستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 12 مارس المقبل، ليعرض أعمال ثلاث فنانات مغربيات من المهجر، هن أمينة حمري، ابنة طنجة المقيمة في ألمانيا، ونورة مناني، المغربية البلجيكية، ونعمة القيطوني، الفنانة العصامية المقيمة في كندا.
إبراز دور المرأة المغربية في المهجر
وتهدف مؤسسة الحسن الثاني من خلال هذا المعرض إلى تسليط الضوء على الأدوار الثقافية التي تلعبها المرأة المغربية في مختلف أنحاء العالم، خصوصًا في سياق يطغى عليه العديد من المغالطات والأفكار المسبقة حول الإبداع النسائي.
ويعكس المعرض ثلاثة تجارب فنية نسائية تتنوع في أساليبها وتقنياتها، لكن تلتقي في رسالة واحدة: إبراز قيمة الإبداع النسائي حول العالم.
الفنانات المشاركات: تجارب فنية متميزة
وبهذه المناسبة، صرحت الفنانة نورة مناني، أنها “فخورة بتمثيل المرأة المغربية المبدعة في المهجر من خلال هذا المعرض”، معتبرة أنه فرصة لتبادل الآراء واكتشاف تجارب فنية متنوعة.
وأوضحت أن لوحاتها التي تتضمن بورتريهات لنساء ترمز للتحرر والإبداع، تتسم بأسلوب “البوب-آرت”، حيث تبرز الألوان الجريئة والظلال الحادة التي تجسد شخصية قوية وواثقة للنساء في أعمالها.
أما الفنانة أمينة حمري، فقد أشارت إلى أن شغفها الفني بدأ منذ طفولتها في كنف أسرة فنية، حيث تأثرت بوالدها الفنان التشكيلي الراحل محمد حمري وأخيها عبد اللطيف العبدي.
وأبرزت أن تجربتها كفنانة مغربية مقيمة في ألمانيا تنعكس في لوحاتها التي تحتفي بالتعدد الثقافي والإنساني، وهو عنصر أساسي لاستمرار الحضارة.
بدورها، أكدت الفنانة نعمة القيطوني أن كونها عصامية جعلها تسعى دائمًا لاكتشاف أساليب تعبيرية جديدة، حيث تستلهم لوحاتها التجريدية من عناصر الطبيعة بلمسة تصويرية خافتة.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجه الفنانات المغربيات في المهجر، مشددة على أن الاجتهاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق النجاح الفني في الخارج.
رواق ضفاف: منصة للفنانين المغاربة في المهجر
ويُذكر أن رواق “ضفاف”، الذي افتتح في مارس 2016، يخصص مساحاته للفنانين والكتاب المغاربة المقيمين بالخارج. ومنذ تأسيسه، احتضن العديد من المعارض الثقافية وعروض الكتب بهدف تعريف الجمهور المغربي بإبداعات أبناء الجالية المغربية وتعزيز مشاركتهم في الحياة الثقافية والفنية لوطنهم الأم.