أطلق موقع “تيك توك”، المملوك لمجموعة “بايت دانس” الصينية، ميزة جديدة تهدف إلى تمكين أولياء الأمور في دول الاتحاد الأوروبي من تحديد الوقت الذي يقضيه أبناؤهم المراهقون على التطبيق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة لتعزيز الرقابة الأبوية وحماية المراهقين من الاستخدام المفرط للتطبيق.
الميزة الجديدة: الاتصال العائلي والحد الزمني اليومي
الميزة الجديدة، التي تعمل من خلال وضعية تسمى “الاتصال العائلي”، تتيح لأولياء الأمور فرض حد زمني يومي لاستخدام التطبيق من حساباتهم الشخصية.
وفي خطوة مشابهة لميزة تم إطلاقها سابقًا من قبل “إنستغرام”، تم تصميم هذه الميزة بحيث لا يمكن التحايل عليها من قبل المراهقين.
ففي حال انتهاء الوقت المحدد، يتم منع المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر وسبعة عشر عامًا من الوصول إلى التطبيق، إلا إذا قام شخص بالغ بتعديل الإعدادات.
الإشراف الكامل على حسابات المراهقين
وفي إطار تعزيز الرقابة، أوضح “تيك توك” أنه سيُطلق في الأسابيع المقبلة ميزات إضافية ستتيح لأولياء الأمور معرفة الحسابات التي يتابعها أبناؤهم المراهقون، بالإضافة إلى الصفحات التي يزورونها، والحسابات التي قاموا بحظرها.
وتهدف هذه الميزات إلى تعزيز الشفافية وتوفير أدوات أفضل للأهل لضمان الاستخدام الآمن للتطبيق.
ميزة التأمّل لتعزيز الصحة النفسية
وفي خطوة جديدة لتعزيز رفاهية المراهقين، أعلن “تيك توك” عن إطلاق ميزة “التأمّل” للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن الستة عشر عامًا.
وتقوم هذه الميزة بإيقاف استخدام التطبيق تلقائيًا ابتداءً من الساعة العاشرة مساءً، مع توفير تمارين استرخاء مصحوبة بموسيقى هادئة.
وفي حال رغب المستخدمون في تعديل هذه الميزة، يمكنهم إلغاء تفعيلها بسهولة.
رقابة شاملة
وأكدت مجموعة “بايت دانس” أن “تيك توك” قد وظّف أكثر من خمس مئة وسيط ناطق بالفرنسية وأكثر من ستة آلاف متخصص في اللغات الأوروبية للإشراف على المحتوى داخل المنصة.
وقال المتحدث باسم تيك توك إن هذه الأرقام تفوق ما تعتمده معظم المنصات الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا الجهد أسفر عن حذف أكثر من أربعة وعشرين مليون حساب يشتبه في أنها مملوكة لأشخاص تقل أعمارهم عن الثلاثة عشر عامًا، وهو الحد الأدنى المسموح به لاستخدام التطبيق.
تعزيز سلامة المراهقين وحمايتهم
وجاء إطلاق هذه الميزات في إطار جهود “تيك توك” المستمرة لتعزيز سلامة مستخدميه، خاصة المراهقين، وضمان تجربة آمنة ومناسبة لأعمارهم.
ومع تزايد المخاوف حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين، يحرص “تيك توك” على تقديم بيئة أكثر أمانًا للمستخدمين الصغار.