فتحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) باب الترشح لـجائزة تعليم الفتيات والنساء لعام 2025، إلى غاية الرابع والعشرين من ماي المقبل.
وتندرح هذه الجائزة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز المساواة في التعليم وضمان تمكين النساء والفتيات من الوصول إلى فرص تعليمية عادلة.
وبحسب تقارير المنظمة، فإن مئة واثنين وعشرينمليون فتاة حول العالم لا يزلن خارج المدارس، في حين تمثل النساء ثلاثة وستين بالمئة من إجمالي الأميين البالغين.
وتؤكد اليونسكو أن التعليم هو المفتاح الأساسي لمواجهة الفقر وتعزيز حقوق الإنسان، حيث إن تعليم الفتيات يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف البلدان.
شروط ومعايير الترشح
وتشجع المنظمة الدولية ترشيح المبادرات والمشاريع التي تسهم في تحسين فرص التعليم للفتيات والنساء، من خلال برامج تعليمية مبتكرة ومؤثرة. ويمكن تقديم الترشيحات من قبل حكومات الدول الأعضاء في اليونسكو، أو من قبل المنظمات غير الحكومية الشريكة رسميًا.
ويُسمح لكل جهة بترشيح ما يصل إلى ثلاث شخصيات أو مؤسسات قدمت إسهامات بارزة في هذا المجال.
وتخضع جميع الترشيحات لتقييم لجنة تحكيم دولية مستقلة تتألف من خمسة خبراء، ويتم الاختيار بناءً على ثلاثة معايير رئيسية تشمل التأثير، الذي يُقاس بمدى مساهمة المشروع في تحسين فرص تعليم الفتيات.
بالإضافة إلى الابتكار الذي يرتكز على تقديم حلول جديدة وفعالة لمواجهة التحديات التعليمية، والاستدامة التي تضمن استمرارية المشروع وتحقيق نتائج دائمة.
دمج المساواة بين الجنسين في التعليم
وتؤكد اليونسكو على أهمية دمج المساواة بين الجنسين في السياسات والخطط التعليمية لضمان تحقيق تحول شامل في قطاع التعليم.
وتدعو المنظمة إلى تعزيز الاستثمارات في برامج التعليم والتدريب المهني الموجهة للفتيات، وتوسيع نطاق الدعم للمبادرات التي تعزز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء من خلال التعليم.
جوائز مالية وحفل توزيع عالمي
ويحصل الفائزون في هذه الجائزة السنوية على مكافأة مالية قدرها خمسون ألف دولار لكل فائز، تقديرًا لجهودهم في دعم تعليم الفتيات والنساء.
ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز في الحادي عشر من أكتوبر المقبل، تزامنًا مع اليوم العالمي للفتاة، وهي مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا التي تؤثر على الفتيات في جميع أنحاء العالم.
أهمية التعليم في تمكين الفتيات والنساء
وتسعى هذه الجائزة إلى تكريم الأفراد والمؤسسات التي تعمل بجد لضمان تعليم مستدام وشامل للفتيات، حيث يعتبر التعليم أداة رئيسية في تمكين المرأة، وتقليل الفجوات الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة.
كما أن الاستثمار في تعليم الفتيات يؤدي إلى تحسين الصحة، وزيادة فرص العمل، ودفع عجلة الاقتصاد نحو مستقبل أكثر إشراقًا.