شهدت العاصمة الفرنسية باريس توشيح البروفيسور نجية حجاج الحسوني، عميدة كلية الطب بالجامعة الدولية بالرباط، بميدالية شرفية تقديرًا لعضويتها في الأكاديمية الفرنسية للطب.
ويأتي هذا التتويج على هامش فعاليات “اليوم الفرنسي المغربي للصحة”، وهو ملتقى علمي يعكس عمق التعاون الصحي بين المغرب وفرنسا.
ويهدف “اليوم الفرنسي المغربي للصحة”، الذي نظمته أكاديمية الطب الوطنية بفرنسا وأكاديمية المملكة المغربية، إلى تعزيز سبل التعاون والتبادل بين الأطباء والخبراء من البلدين في مجالات الصحة، التكوين الطبي، والبحث العلمي.
ويعد هذا الحدث منصة مهمة لمناقشة القضايا الصحية المشتركة، واستعراض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الطب والعلاج، مع التركيز على تبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات الكبرى في فرنسا والمغرب.
وبهذه المناسبة، أعربت الحسوني عن سعادتها بهذا التقدير، قائلة “لقد كان لي شرف عظيم أن أعين عضوًا منتسبًا لأكاديمية الطب الوطنية”، معتبرة هذا التوشيح تتويجًا لجهود تعزيز التعاون العلمي بين المغرب وفرنسا.
اتفاقية لتعزيز الشراكة في المجال الطبي
وفي هذا الإطار، تم التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين الأكاديميتين، تسعى إلى تعزيز الشراكات بين المستشفيات، كليات الطب، ومراكز البحث العلمي.
ووقع الاتفاق كل من عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وجان نويل فيسي-نغر، رئيس الأكاديمية الفرنسية للطب.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز الروابط الثنائية في المجالات الصحية والعلمية، مما يسهم في تطوير البحث الطبي، وتحسين التكوين الأكاديمي للأطباء، إضافة إلى دعم الابتكار في الرعاية الصحية.
مسيرة حافلة بالعطاء العلمي
وتجدر الإشارة إلى أن البروفيسور نجية حجاج الحسوني تعد واحدة من الشخصيات البارزة في مجال الطب والتعليم العالي، حيث انضمت إلى الأكاديمية الفرنسية للطب كعضو مراسل منذ 2010، قبل أن يتم تكريمها هذا العام بعضوية منتسبة تقديرًا لمساهماتها العلمية.
إلى جانب دورها كعضو في أكاديمية المملكة المغربية، لعبت البروفيسور الحسوني دورًا محوريًا في تنظيم وتنسيق الندوات الرقمية الفرنسية-المغربية، التي تعقد بانتظام لمناقشة القضايا الصحية المهمة، وتقديم حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه قطاع الصحة العمومية.
ويشكل هذا الاعتراف الدولي بإنجازات الحسوني دافعًا لتعزيز التعاون العلمي بين البلدين، ويفتح آفاقًا جديدة في مجالات التعليم الطبي، البحث السريري، وتطوير النظم الصحية.