في أمسية فنية راقية احتضنتها العاصمة المغربية، تم تتويج الفنانة خولة بن عمران بلقب “سفيرة القفطان المغربي” لسنتي 2024/2025، وذلك في حفل احتفالي مميز شهد حضور شخصيات دبلوماسية وثقافية واجتماعية مرموقة من داخل المغرب وخارجه.
لم يكن الحدث مجرد لحظة لتكريم شخصية فنية بارزة، بل جاء تتويجًا لمسار فني متميز، وتجسيدًا لروح الوفاء للتراث المغربي الأصيل، وعلى رأسه القفطان المغربي كرمز متجدّد للأناقة والهوية.
من الفن إلى تمثيل التراث
وجاء تتويج خولة بن عمران تتويجًا لمسار فني تميز بالحضور الراقي والأنيق، حيث جعلت من القفطان المغربي جزءًا من هويتها البصرية والفنية، فكل إطلالة لها كانت رسالة غير مباشرة عن عراقة اللباس المغربي وأصالته.
وبأسلوبها المتفرد في المزج بين الحداثة والتقاليد، أسهمت خولة في إعادة تقديم هذا الزي التقليدي لجمهور أوسع، داخل وخارج الوطن، مما منح القفطان نفسًا جديدًا وجعل منه جزءًا من الحضور الفني العالمي.
لحظة “تاريخية” وتقدير خاص للجهات المنظمة
خولة، التي بدت متأثرة بهذا التكريم، لم تُخفِ سعادتها الغامرة، وعبّرت عن امتنانها في تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي على إنستغرام، وصفت فيها اللحظة بـ”التاريخية”، معتبرة اللقب “تاجًا من الألماس” يكلّل سنوات من الالتزام الفني والدفاع عن رموز الثقافة المغربية.
كنا وجّهت شكرًا خاصًا للسيدة سعاد صديقي، صاحبة المبادرة ومنظمة الحفل، معتبرة أن هذه الالتفاتة تعني لها الكثير كفنانة وسيدة مغربية تعتز بجذورها.
حضور دبلوماسي وثقافي يعكس مكانة القفطان
وعرف الحفل مشاركة شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى، من ضمنهم حرم سفير لبنان بالمغرب، وسفير دولة فلسطين وحرمه، إلى جانب عدد من الأسماء اللامعة في عالم الفن والإعلام والثقافة.
وقد ساهم هذا الحضور المتنوع في تعزيز رمزية المناسبة، التي تجاوزت بعدها المحلي لتؤكد أن القفطان المغربي بات اليوم لغة ثقافية عالمية، يجمع بين الأناقة، الهوية، والتاريخ المشترك بين الشعوب.
القفطان المغربي: أكثر من زي
هذا، ولم يعد القفطان المغربي مجرد لباس تقليدي، بل أصبح اليوم سفيرًا صامتًا للثقافة المغربية، ومجالا خصبًا للإبداع والتجديد.
وفي ظل تزايد الاهتمام العالمي بالأزياء التراثية، يشكّل القفطان واجهة حضارية تعكس تميّز المغرب في فنون التصميم والحرفية.
وتُعد خولة بن عمران اليوم، من خلال هذا التتويج، صوتًا من الأصوات التي تسهم في نقل هذه الصورة إلى العالم، وجسرًا بين التراث المغربي والمشهد الفني العالمي.
