لحم البقر ولحم الخروف مكونان رئيسيان في العديد من الأطباق والوصفات في عالمنا العربي، وهي تؤكل مشوية ومسلوقة ومقلية ومع الأرز والخبز واليخنة وغيرها، فماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول لحم البقر ولحم الخروف؟
اخترنا تقديم لحم البقر ولحم الخروف في تقرير واحد حتى نقارن بينهما، ونوضح ميزات كل نوع.
وبداية نتعرف على المكونات الغذائية، التي يزودنا بها 100 غرام من لحم البقر، وهي بشكل تقريبي:
- السعرات الحرارية: 217 سعرة.
- البروتين: 26 غراما.
- الدهون: 12 غراما.
- الكوليسترول: 78 ميليغرام.
ثم ننتقل إلى المكونات الغذائية، التي يزودنا بها 100 غرام من لحم الخروف، وهي بشكل تقريبي:
- السعرات الحرارية: 258 سعرة.
- البروتين: 25 غراما.
- دهون: 17 غراما.
- الكوليسترول: 106 ميليغرامات.
لحم البقر ولحم العجل
يأتي “لحم العجل” (Veal) من الماشية الصغيرة، تتراوح أعمارها عادة ما بين 6 إلى 7 أشهر. و”لحم البقر” (beef) يأتي عادة من عمر سنة وأكثر. في حين أن لحم العجل ولحم البقر كلاهما من اللحوم الحمراء، لكن لحم البقر يكون لونه أغمق.
لحم العجل له ملمس أنعم، وهو أسهل في الهضم عند مقارنته بلحم البقر، ونسبة الكوليسترول في لحم العجل أعلى.
لحم الخروف ولحم الضأن
“لحم الضأن” (Mutton) هو لحم الماشية التي يقل عمرها عن 12 شهرا. “لحم الخروف” (Lamb) هو من الماشية التي عمرها سنة وأكثر.
ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول لحم البقر ولحم الخروف؟
عند تناول الصائم للحم البقر أو لحم الخروف، فإنه يحصل على بروتينات حيوانية عالية الجودة، والحديد والزنك والفيتامينات.
وتناول كمية معتدلة من هذه اللحوم أمر مهم في نظام غذائي صحي.
ونعني بأن البروتين الحيواني عالي الجودة أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة اللازمة لنمو الجسم.
وباعتبارها اللبنات الأساسية للبروتينات، فإن الأحماض الأمينية مهمة جدا من منظور صحي. واللحوم هي أحد المصادر الغذائية الأكثر اكتمالا للبروتين، حيث إن خصائصها من الأحماض الأمينية متطابقة تقريبا مع عضلاتك.
تناول الصائم للحوم البقر والخروف يعطيه التالي:
- الأحماض الأمينية.
- الحديد والزنك.
- سعرات حرارية.
- يساعد على الشعور بالشبع.
الأمور التي يجب أن يلتفت لها الصائم عند تناول هذه اللحوم هي التالي:
- طريقة الطهو، ينصح بسلق اللحوم، ثم التخلص من ماء السلق، وذلك لتقليل نسبة الدهون فيها.
- الشوي غير الصحي، الذي يؤدي إلى احتراق اللحم، يؤدي إلى تكون مواد ضارة على اللحم، يجب شوي اللحم بطريقة صحية، عبر إبعاده عن اللهب، ويمكن سلق اللحم قليلا قبل شويه حتى لا يأخذ فترة طويلة على المشواة.
- يجب تقليل أو عدم إضافة الملح للحوم، إذ إنه يؤدي للعطش.
- إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع الدهون أو الكوليسترول يجب أن يقتصد في لحوم العجل والخروف، وتعتمد كمية الدهون في لحم البقر ولحم الخروف على مستوى التشذيب وعمر الحيوان وسلالته وجنسه وطعامه؛ ولكن عموما الخروف يحتوي على كوليسترول ودهون أعلى من البقر.
- يجب الابتعاد عن أو تقليل اللحوم المصنعة، مثل النقانق والمرتديلا واللحوم المدخنة، إذ إنها غنية بالصوديوم، وهناك معطيات تشير إلى احتمالية ارتباطها ببعض أنواع السرطان.
ما فوائد لحم البقر والخروف على الصحة؟
- بروتين لحم البقر ولحم الخروف مغذ للغاية، وقد يعزز الحفاظ على العضلات.
- تزويد الجسم بفيتامين “بي 12” (B12)، وهو عنصر غذائي أساسي مهم لتكوين الدم والدماغ والجهاز العصبي.
- تزويد الجسم بمعادن مثل الزنك والسيلينيوم.
- تزويد الجسم بالحديد، والذي يتم امتصاصه بكفاءة عالية، وهو يحمي من فقر الدم.
- تزويد الجسم بالنياسين فيتامين “بي 3” (B3) وفيتامين “بي 6” (B6)، وله وظائف مهمة في الجسم.
- تزويد الجسم بـ”الكرياتين” (Creatine)، وهو يعمل كمصدر للطاقة للعضلات.
الطهي المفرط
الأمينات الحلقية غير المتجانسة (Heterocyclic amine) هي عائلة من المواد المسببة للسرطان تتشكل أثناء الطهي بدرجة حرارة عالية للبروتين الحيواني، خاصة عند القلي أو الخبز أو الشواء. وتوجد في اللحوم والدواجن والأسماك المطبوخة “بشكل مفرط” (overcooked). وقد تفسر هذه المواد جزئيا الارتباط بين اللحوم الحمراء والسرطان.
ويشير عدد كبير من الدراسات إلى أن تناول اللحوم المطهية بشكل مفرط -أو غيرها من المصادر الغذائية للأمينات الحلقية غير المتجانسة- قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
من أجل الحفاظ على الصحة ينصح بالحد من استهلاك الحوم المطهوة بشكل مفرط.
بالمقابل التبخير والغلي والطبخ هي طرق طهي صحية.
يعتبر لحم البقر ولحم الخروف غير المعالج والمطبوخ بشكل معتدل، عند تناوله باعتدال، صحيا، خاصة في سياق نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن.
بالنسبة للحم الخروف ولتقليل محتواه من الدهون والكوليسترول ينصح باختيار القطع الخالية من الدهون.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية