يتتبع الخبراء مسار الصاروخ الصيني الذي من المقرر أن يدخل الغلاف الجوي مرة أخرى خلال اليومين المقبلين، أو على أقرب تقدير يوم السبت، وفق ما أعلنه البنتاغون الأربعاء الماضي
ومع اقتراب دخوله الغلاف الجوي، من المرجح أن تتضح أكثر المعطيات المتعلقة بوقت ومكان سقوطه في الأرض.
وحتى ذلك الحين، ستظل التقديرات “متباينة بشكل كبير” وفقا لوزارة الدفاع الأميركية.
لكن موقع “سبيس تراك” (Space-Track)، وهو موقع إلكتروني يديره سرب التحكم في الفضاء، وهو فرع من الجيش الأميركي يتتبع الحطام في الفضاء، قال في تغريدة الجمعة، إن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي للأرض السبت في حوالي الساعة 11:13 مساء بالتوقيت العالمي.
ووفقا للإحداثيات الواردة في التغريدة، من المرجح أن يسقط حطام الصاروخ الصيني فوق تركمانستان.
وذكر “سبيس تراك” إن هذه التقديرات “ستستمر في التباين بشكل كبير” حتى يتضح متى سيصل الصاروخ بالضبط إلى الغلاف الجوي.
وأشارت توقعات الخميس، إلى أن حطام الصاروخ ستسقط في وسط المحيط الهندي.
موقع “بيزنس إنسايدر” نقل تغريدة لعالم الفلك في جامعة هارفارد، جوناثان ماكدويل، قال فيها إن الصاروخ يدور حاليا حول الأرض في مدار بسرعة حوالي 18 ألف ميل في الساعة، بينما ينخفض نحو الأرض بسرعة 0.3 ميل في الساعة.
وأضاف أنه إذا بلغ هامش الخطأ في التقدريرات نصف ساعة فبإمكان أن يتغير موقع السقوط بشكل كبير.
من جهتها توقعت مؤسسة الفضاء الجوي، وهي شركة غير ربيحة ممولة من طرف الولايات المتحدة، أن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي في 9 مايو الساعة 3:43 صباحا بالتوقيت العالمي ( الأحد، الساعة 11:43 مساء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
وحتى الآن، الشيء الوحيد المؤكد، هو أن الصاروخ سوف يدخل الغلاف الجوي مرة أخرى ضمن خط عرض 41.5 درجة شمال وجنوب خط الاستواء، والذي يغطي منطقة تمتد من مدينة نيويورك شمال، وحتى نيوزيلندا في الجنوب.
تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة حلق فوق منتصف المحيط الهادي، ومن قبل مر على مصر وسورية ودول أخرى، حيث تبين من خلال خرائط المراقبة الحية لموقع الصاروخ لحظة بلحظة مروره على مصر مساء الثلاثاء الماضي لمدة ثلاث دقائق فقط واتجه بعدها في المساء نفسه نحو شمال شرق في اتجاه الأردن وسورية في مساره العشوائي الذي يدور به، بحسب تصريحات الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ”الوطن” المصرية.
وقالت قيادة الفضاء الأميركية، وهي فرع من الجيش الأميركي، في بيان الثلاثاء، إن “نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته”بينما كشفت صفحة Space-Track على تويتر إنها ستنشر تقديرات يومية.
والجسم الذي يتم تعقبه هو الوحدة الأساسية لصاروخ Long March 5B الذي أطلقته الصين في 29 أبريل.
وقالت شركة Aerospace Corporation في منشور على مدونة إن الممارسة الشائعة هي أن تعود هذه الأنواع من الأجسام إلى الأرض دون الوصول إلى المدار، مما يجعل من السهل التنبؤ بمكان سقوطها.
وقالت شركة الفضاء الجوي إن الوحدة الأساسية للصاروخ الصيني وصلت إلى المدار، وهي تدور الآن حول الأرض على نمط بيضوي، ويتم سحبها ببطء أقرب وأقرب إلى الغلاف الجوي.
ومن المرجح أن يتفكك جسم الصاروخ، الذي يُعتقد أنه يبلغ حوالي 22 طنا، عند دخوله المجال الجوي، لكن الخبراء قلقون من أن بعض الحطام يمكن أن يتسبب بخسائر على سطح الأرض.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إنه بسبب تصميم الصاروخ، فإن الغالبية العظمى من الأجهزة ستُحترق وهناك “احتمال ضئيل للغاية” أن يتسبب دخوله مرة أخرى في ضرر.
وقال إن السلطات الصينية تخطط لنشر معلومات حول توقيت إعادة دخول الصاروخ “في الوقت المناسب”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.