تفشي الوباء يدفع إلى تشغيل المستشفى الميداني ضد “كورونا” بالدار البيضاء

- Advertisement -

استعانت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء-سطات بخدمات المستشفى الميداني المؤقت المخصص لـ”مرضى كورونا”، المقام بمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء، بسبب تفاقم الحالة الوبائية خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغت أقسام الإنعاش طاقتها الاستيعابية.

ووفقا لمصادر نقابية، فقد وجهت المديرية الجهوية للصحة مراسلة إلى المهنيين، تفيد بأنه سيتم استئناف العمل في المستشفى الميداني المتوقف عن الاشتغال منذ أشهر، بعد النجاح في احتواء الجائحة آنذاك، لكن الانتشار الكبير للفيروس التاجي في فصل الصيف بات يهدد بإنهاك المنظومة الصحية.

وشُيّد المستشفى الميداني على مساحة 20 ألف متر مربع في بداية أبريل من العام الفائت، ويضم نحو 700 سرير، باستثمار إجمالي قدره 45 مليون درهم، وبتمويل مشترك بين كل من جهة الدار البيضاء-سطات وجماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة.

رضى بنسليم، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء-سطات، قال إن “المصالح الإدارية المعنية تتجه نحو تفعيل المستشفيات الميدانية في ظل الوضعية الوبائية الحرجة بالجهة، حيث شملت الإصابات بكوفيد-19 الأطر الطبية والتمريضية المرابطة بالمشافي”.

وأضاف بنسليم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوزارة تكاد تفقد السيطرة على الوضعية الوبائية بجهة الدار البيضاء-سطات بسبب الإنهاك الذي تشكو منه الأطر الصحية في مقابل الارتفاع المطرد لحالات الإصابة من جهة، والحالات الحرجة والصعبة التي ترقد بأقسام العناية المركزة من جهة ثانية”.

ونبّه الفاعل النقابي إلى “ارتفاع الإصابات والوفيات في صفوف الأطر الصحية بالجهة”، مؤكدا أن “وزارة الصحة لا تتوفر على إحصائيات رسمية بخصوص ذلك، ما دفعها إلى استفسار الهيئات النقابية عن الأرقام المتوفرة لديها؛ وهي العملية التي يصعب تنفيذها بالقطاع الخاص على وجه التحديد نتيجة غياب معلومات واضحة”.

وأشار المتحدث إلى “استهداف المتحورة دلتا للشباب في الفترة الأخيرة، وصل إلى درجة تسجيل الوفيات في صفوف هذه الفئة العمرية”، داعيا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامات.

وطالب الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء-سطات، في السياق نفسه، المصالح الوزارية المعنية بـ”تحفيز الأطر الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية لمواصلة الاشتغال في أقسام كوفيد-19 من خلال تحسين ظروف العمل الصعبة في ظل الجائحة”.

المصدر هسبريس