- Advertisement -
قصيدة من اهداء الشاعر عيسى مسرور
ايها الشّارد في تلاليب قميصها.. و المسحور بثنايا شفتيها.. مازال عطري على كل أزرارها.. يشهد أني كنتُ يوما حبيبها.. فهنيئا لك بها.. أنا الأمير المنبوذ بعد حبِّ رغيدٍ في نعيم سراياها.. أنا العاشق المنفيّ أنا العاشق المنسيّ في تاريخ فتوحاتها.. جاء دورك يا بئيس.. لتسبح بين أمواجها.. لتلفظك قلبا هامداً.. على ضفاف شطآنها.. فهنيئا لك بها.. أقسمتْ لي بدمع عينَيْها.. أنني الحب الوحيد لديْها.. و أنني من دون الرجال، أملأ كلّ حنايا قلبها.. كطفلٍ صغيرٍ صدّقتُ وعْدَها.. و اختبأتُ مثل العصفور تحت أهدابها.. فهنيئا لك بها.. سوف تبكي بين ذراعيك و ستُناوِلها منديلا ورقيَّا لتُجفّف دُمَيعاتها.. ستُصيبك بسهامِ لحظها و ستقتلك مراراً و تحييك بصدِّها و وصالها.. فهنيئا لك بها.. سوف تعلم يوماً أنها شمسٌ لا لون لها.. تُحرق كلَّ من دنى منها.. و أنها زهرة متوحشة.. تصطاد كل فَرَاشٍ عابرٍ فُتِن يوماً برحيقها.. فهنيئا لك بها.. ستنعم بقليلٍ من نعيمها و ستتناول التفاح من صدرِها و ستُطرد مثل آدم من جنّتها و ستترك عطرَك على كل أزرارها.. يشهدُ أنك مِثْلي كنتَ يومًا حبيبها.. فهنيئا لك بها.. ☆ عيسى مسرور ☆
r
5