متابعة: ملاك عمران
تتواصل ردود الفعل المنددة بمقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني التي لقيت حتفها داخل مخافر شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب “الإخلال” بزي الحجاب… وإضافة إلى ردود الفعل السياسية على الصعيد الدولي، والمظاهرات الشعبية داخل المدن الإيرانية، فقد اعتبرت إحدى عشرة وزيرة في الاتحاد الأوروبي وفاة الشابة مهسا أميني بسبب اختيار زيها أمرا لا يمكن التغاضي عنه.
وقالت الوزيرات اللواتي وقعن البيان “إنه أمر لا يمكن التغاضي عنه أن تفقد المرأة حياتها بسبب اختيار زيها. ولا يمكننا أن نتسامح مع حقيقة أن الكثير من النساء اليوم لا يمكنهن أن يقررن بحرية مظهرهن أو التنقل أو الاختيار أو الدراسة أو القيام بكل شيء كما يفعل الرجال”.
وذكر البيان أنه “بالنسبة لإيران وأوكرانيا وأفغانستان وأوروبا وفي كل مكان آخر، سنبقى متضامنات مع كل اللواتي لديهن حلم حقيقي: العيش بحرية”.
وطالبت الموقعات “بمحاكمة كل من تثبت مسؤوليته عن وفاتها”. كما تعهدن بدعم “الجهود المبذولة داخل وخارج الاتحاد الأوروبي لحماية وتعزيز حقوق المرأة” و “العمل على ضمان ممارسة جميع الفتيات والنساء بشكل كامل وبدون عوائق وحقهن في الحرية”.
كما وعدن بدعم “جميع التدابير التي تهدف إلى تجنب والحؤول دون انتهاكات حقوق المرأة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر نظام العقوبات العالمي المتعلق بحقوق الإنسان”.
في هذه الأثناء، قدّمت عائلة الشابة مهسا أميني التي تسببت وفاتها اثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس المشددة، بمظاهرات في الجمهورية الإسلامية، شكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوها كما أعلن الأربعاء محامي العائلة.
ويتعلق الأمر بالنسبة للوزيرات الأوروبيات الموقعات على البيان بكل من لورانس بون (فرنسا)، وكارولين إدستادلر (النمسا)، ودانييلا جيتمان (رومانيا)، و دومينيك هاسلر(ليشتنشتاين)، وزاندا كالنينا – لوكاسيفيكا (لاتفيا)، وحاجة لحبيب (بلجيكا)، وآنا لورمان (ألمانيا)، وأندريا ميتيلكو زغومبيتش (كرواتيا)، وجوفيتا نيليوبسين (ليتوانيا)، وتيتي توبوراينن (فنلندا)، وجوديت فارغا (المجر).
وكرد فعل على كل ذلك، هدّدت إيران بـاتخاذ إجراءات ضد مشاهيرها الذين دعموا في الأيام الأخيرة التظاهرات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.