بعد أسبوع حافل بالعروض المسرحية، اختتمت نهاية الأسبوع الماضي، النسخة 23 لأيام قرطاج السينمائية. وقد شهد حفل الاختتام ظفر العرض المسرحي “حدائق الأسرار” بأربعة جوائز مسرحية، تمثلت في جائزة أفضل عمل متكامل، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة السينوغرافيا، وجائزة أفضل ممثلة.
وعادت جائزة أفضل إخراج للمخرج محمد الحر عن “حدائق الأسرار”، كما فاز بجائزة “السينوغرافيا” المغربي مصطفى العلوي، بالإضافة إلى الممثلة جليلة التلمسي التي نالت جائزة أفضل أداء نسائي عن نفس المسرحية، وكذلك جائزة أفضل عرض متكامل.
وتعالج هذه المسرحية التي يؤدي أدوارها كل من جليلة التلمسي، وياسين أحجام وهاجر لحميدي، موضوع التفكك الأسري، حيث تحكي عن أسرة ثرية مكونة من أب وأم وابنتهما، والعلاقة التي تجمع بين الأب والأم متوترة، خاصة وأن زواجهما كان تقليديا.
ويحاول الأب أن يفرض على ابنته الزواج من رجل ثري، لتحاول بعدها الفرار في ليلة زفافها، وتلقى حتفها في حادث أليم، وكل ذلك في قالب تمتزج فيه اللغة البصرية بالإيقاع البطيء.
ومنح المهرجان في حفل الختام عددا من الجوائز الموازية، منها جائزة “فرحات حشاد لأفضل توضيب تقني”، والتي يقدمها الاتحاد العام التونسي للشغل، لمحمد نوير المتخصص في مسرح العرائس عن عرض “المنفى” للمخرج نادر بلعيد، ثم جائزة “نجيبة الحمروني لحرية التعبير”، المقدمة من طرف نقابة الصحافيين في تونس، لعرض “ثقوب سوداء” للمخرج عماد المي، وجائزة “صلاح القصب للإبداع، للممثل والمخرج التونسي توفيق الجبالي، ونقيب الفنانين العراقيين جبار جودي، والناقد والباحث التونسي محمد المديوني، أما مسابقة مسرح الحرية لنوادي المؤسسات السجنية، فذهبت الجائزة الأولى لعرض “تخلبيزة” لسجن برج العامري، والمركز الثاني كان من نصيب عرض “بالسلامة” لسجن سوسة النسوي بالمسعدين، والمركز الثالث لعرض “هذا بختي” لسجن المهدية، وعرض “اكس واي” لسجن النساء في منوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ23 لأيام قرطاج السينمائية، تألفت من المخرجة التونسية ليلى طوبال رئيسة، وعضوية كل من لينا أبيض من لبنان، ويوسف الحمدان من البحرين، وخوسيه مينا برانتيس من أنغولا، وفلاح شاكر من العراق، وعبد الواحد مبروك من تونس.
وللتذكير فإن هذه الدورة تضمّنت عرض 84 مسرحية من 21 دولة، وقد خصصت لها ميزانية قدرت بنحو 800 ألف دولار.