خلال ترؤسها الجلسة الافتتاحية لانطلاق فعاليات ورشتي عمل حول “دور النساء في الشأن العام لتعزيز المساواة بين الجنسين” و”تطوير المنتجات وتعزيز التنافسية لحاملات المشاريع الصغيرة”، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن المغرب انخرط مبكرا، وبشكل فاعل، في جهود تعزيز حقوق المرأة المغربية والنهوض بأوضاعها.
وفي معرض حديها، أوضحت حيار، المجهودات التي تقوم بها الوزارة من أجل تحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين، والمندرجة في إطار الدينامية التي يعرفها المغرب بعد الخطاب الملكي السامي ليوم 30 يوليوز 2022، الذي أكد فيه جلالته على ضرورة انخراط المرأة المغربية في جميع مجالات التنمية.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أن الوزارة تقوم بالعديد الأنشطة من أجل المساهمة في هذه الدينامية، كما عملت على إعداد برامج وخطط للارتقاء بوضعية المرأة من أجل تنمية اجتماعية دامجة ومستدامة، مؤكدة أن المغرب، وانسجاما مع الدينامية المتطورة، بفضل التوجيهات الملكية السامية للنهوض بأوضاع المرأة المغربية، اعتمد مقاربة شاملة ومندمجة.
ولم تفوت حيار الفرصة في الإشارة إلى وجود بعض الإكراهات التي تحول دول الإدماج الفعلي للنساء، مشيرة إلى أن المساواة بين الجنسين مكرسة في دستور المملكة ، ” لكن يجب تفعيلها في جميع المجالات “.
بدورها، أكدت المنسقة العامة لإعلان مراكش 2020، أمينة أفروخي، أن فتح هذا النقاش الواسع بين مناضلات وممثلات لقضايا المرأة في الدول العربية حول موضوع تمكين النساء ودورهن في الشأن العام، سيفتح آفاقا جديدة لتبادل الآفكار وتلاقحها وكذا أوراشا للتعاون تروم تعزيز وضعية المرأة.
وأشارت إلى أن إعلان مراكش اعتمد على ثلاثة مداخل من أجل تمكين المرأة، تتمثل في التمكين الإجتماعي، والتمكين المعرفي، والتمكين الإقتصادي من أجل استقلاليتها.
ويأتي الهدف من الورشتين، اللتين تنظمهما منظمة المرأة العربية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ، في تعزيز قدرات النساء المشاركات في الشأن العام على المستويين الوطني والمحلي من أجل إدماج المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية، ودفعها نحو تقلد المناصب الحكومية العليا والقيادية في الدولة والنجاح والترقي في ذلك.
كما تهدف الورشتان إلى تبادل الممارسات الفضلى بين المشاركات في الشأن العام بشكل أكثر فعالية، مما سيسهم في دمج المرأة في الحياة السياسية، وتوفير فرص تبادل الخبرات بين نساء يتقلدن مناصب قيادية في مختلف الدول العربية وتطوير مهارات المشاركات والمشاركين في تمكين النساء وتدبير المقاولات والنهوض بالمبادرات النسائية.
ويتضمن برنامج الورشتين، اللتين تمتدان على مدى ثلاثة أيام، جلسات تتمحور حول مواضيع تهم “عوامل نجاح المشاريع النسائية الصغيرة ومتناهية الصغر: تجارب عربية”، و”التنافسية وتعزيز جودة المنتجات وطرق استخدام التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلى التنافسية والتصدير” والتجارة الإلكترونية في إطار المشاريع الصغيرة” و”تجارب عربية في مجال تنمية الصناعات التقليدية وآفاقها المستقبلية”.
ويشار إلى أن تنظيم هاتين الورشتين، حضوريا وعن بعد، يندرج في إطار التعاون المتعدد الأطراف بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومنظمة المرأة العربية.