على شرف حضور حفل توزيع جوائز “الميداليات الذهبية للفنون” المزمع تنظيمه خلال الثالث والعشرين من شهر يناير الجاري بمراكش، استقبلت صاحبة السمو الأميرة للا مريم، كلا من ديبورا ف. روتر، رئيسة مركز جون فيتجرالد كينيدي للفنون المسرحية، وناتاليا كوبو دي بولغيروني رئيسة اللجنة الدولية للفنون بالمركز.
ويشكل هذا الحفل، الذي ينظمه مركز كينيدي، مناسبة لمنح ميداليات ذهبية لشخصيات فنية مغربية بارزة، تقديرا لجهودها ومساهماتها في مجال الفنون على الصعيد العالمي.
ويعد مركز كينيدي للفنون المسرحية، بمثابة المركز الثقافي الوطني للولايات المتحدة. وهو يولي مكانة هامة للإنتاجات الأجنبية في إطار برامجه الفنية.
جدير بالذكر أن مركز جون كينيدي للفنون المسرحية (الذي يطلق عليه رسميا مركز جون كينيدي التذكاري للفنون المسرحية، ويشار إليه عادة باسم مركز كينيدي) هو مركز الفنون الأدائية الموجود على نهر بوتوماك، المجاور لمجمع واترغيت في العاصمة الأمريكية واشنطن.
المركز الذي افتتح في 8 سبتمبر 1971، هو مرفق متعدد الأبعاد، وكنصب تذكاري لجون كينيدي ومركز ثقافي، وتنتج مجموعة واسعة من العروض التي تشمل أنواع المسرح والرقص والباليه ، والأوركسترا، وغرفة، موسيقى الجاز، الشعبية، والموسيقى الشعبية، ويقدم عروض الوسائط المتعددة للبالغين والأطفال، وهي حلقة وصل بين تعليم الفنون.
وتعود فكرة المركز إلى عام 1933 عندما ناقشت السيدة الأولى إليانور روزفلت أفكارا لإغاثة الطوارئ وإدارة الأشغال المدنية لخلق فرص عمل للعاملين العاطلين عن العمل خلال الكساد العظيم. في عام 1935، عقد الكونغرس جلسات استماع حول خطط لإنشاء إدارة جديدة للعلوم والفنون والآداب وبناء مسرح ضخم وبناء الفنون على مبنى الكابيتول هيل بالقرب من مبنى المحكمة العليا.
ويعتبر مركز كينيدي، ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويتوفر على وحدات مخصصة للتربية الفنية، بهدف تشجيع تطوير الفنون، وكذا التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وبقية العالم.
ويشار إلى أن مركز جون كينيدي للفنون المسرحية كان يحمل اسم المركز الثقافي الوطني قبل أن يُغير اسمه إلى مركز جون ف. كينيدي للفنون المسرحية في العام 1964، عقب اغتيال الرئيس كينيدي.