تعتبر مدينة جنيف الساحرة ثاني أكبر مُدن سويسرا من حيث المساحة بعد العاصمة زيورخ، وتقع المدينة في جنوب غرب سويسرا، تحديدًا على نهاية بحيرة جنيف من ناحية الغرب منبع نهر الرون، وتتميّز بوجود عدد كبير من المزارات الطبيعية مثل بحيرة جنيف، نهر الرون وجبال الألب، التي تستقطب عددا كبيرا من السائحين الوافدين إلى سويسرا.
في هذا الاتجاه، يشهد قطاع السياحة تجددا مستمرا في الطرق التي يتعرف بها المسافرون عن وجهات جديدة، ومن بين هذه الطرق، تمثل الأفلام مصدر إلهام للعديدين لاستكشاف مدن غير معروفة، أو حتى أوجها جديدة لأشهر المدن على الإطلاق.
تمثل مدينة جنيف، بتنوعها الطبيعي، الاجتماعي والعمراني الوجهة الأمثل للباحثين عن جمع تجارب مختلفة ضمن رحلة واحدة، ما جعلها موطنا للعديد من الإنتاجات السينمائية التي استفادت واحتفت بضيافتها لتنقل صورها إلى الجميع حول العالم، واستغلت جمال هذه المناظر بنجاح في فيلم Syriana 2005، أين أضفت طبيعة جنيف بعدا عاطفيا لموضوع الفيلم الدرامي والشائك، جاعلة منها شخصية إضافية في الفيلم.
فيما تمثل المدينة القديمة في جنيف موطن هنري دونانت، مؤسس هيئة الصليب الأحمر، والكاتبة إيزابيلا إيبرهاردت، ما جعلها الوجهة المناسبة لتصوير الفيلمين المقتبسين عن حياتهما، أين تم تصوير جزء كبير من الفيلمين وسط هذا المكان العريق.
وباعتبارها موطنا للعديد من المنظمات العالمية من أبرزها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، تتحلى مدينة جنيف بطابع عالمي خاص جعلها المكان البديهي لتصوير العديد من الأفلام العالمية من بينها Contagion 2011 وفيلم Angels & Demons 2009، وباستطاعة محبي الاستطلاع التعرف أكثر على تاريخ إنشاء هذه المنظمات ودورها العالمي البارز.
ومع توفرها على العديد من الوجهات المائية مثل بحيرة جنيف الشهيرة ونهر الرون، تتميز جنيف بطابع سينمائي حالم يوفر للزوار فرصة الاستلقاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بيوم هادئ بعيدا عن صخب المدينة، قام فيلم L’Inconnu du Shandigor 1967 بإظهار بعض من أجمل اللوحات المائية لهذه المدينة الساحرة عبر إظهار زوايا جديدة لها شكلت مصدر إلهام للعديد من الزيارات السياحية للمنطقة.
سواء كان الزوار من عشاق مشاهدة الأفلام أم لا، سيكون باستطاعتهم التجول وسط مناطق متنوعة، تحكي كل منها قصة مختلفة، مقدمة بذلك تجارب متجددة ذات أوجه عدة تناسب تطلعات المسافرين من جميع الفئات.