في مسرح “شاتلي” بالعاصمة الفرنسية باريس، قدمت مصممة الأزياء المغربية، سارة الشرايبي، آخر تصاميمها بمناسبة أسبوع الموضة للأزياء الراقية ربيع- صيف 2023. حيث استطاعت فرض مكانتها بين أكبر دور الأزياء العالمية، حاملة الألوان المغربية عاليا، ومشعل التقاليد والمهارات المغربية الضاربة في عمق التاريخ.
وكشفت “دار الأزياء سارة الشرايبي” النقاب عن مجموعتها التي تحمل عنوان “نسيج الأحلام” (L’étoffe des songes ) ثلة من الشخصيات التي تمثل مختلف المجالات، وذلك خلال عرض أزياء استثنائي أشاد به الحاضرون وممثلو وسائل الإعلام.
وتميزت تشكيلة سارة بتصاميم تدمج بين الطابع العصري والتقليدي، حيث دمجت بين القصات الحديثة واللمسات التقليدية المغربية، كالمجدول والصقلي وغيرها من التفاصيل التي أضفت رونقا خاصا لهذه التشكيل. ومن ناحية الألوان، اختارت سارة الأبيض، الأسود، الأحمر، البرونزي والذهبي، كأبرز الألوان التي ميزت تشكيلتها، رغم تنوع الأثواب والخامات المستعملة.
وحول تصاميمها، قالت الشرايبي إن “هذه المجموعة تعتمد على تاريخي وهويتي المغربيتين، وكل خيط من الأزياء هو جزء من تجربتي الشخصية، والهندسة المعمارية، وجذوري وتراثنا الغني ومهارتنا الخاصة بالصناعة التقليدية”.
وأضافت “أهدي هذه المشاركة للمغرب وأنا فخورة بأنني مثلت بلدي في هذه التظاهرة الدولية الكبيرة التي لا غنى عنها في عالم الموضة والأزياء”، مشيرة إلى دعم المكتب الوطني المغربي للسياحة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ومؤسسة دار الصانع .
وفي مجموعتها الجديدة، حافظت سارة الشرايبي على جماليات تصميماتها التي تدور حول فكرة الأنوثة البسيطة، لاسيما فستان السهرة الخالد، مع تركيز قوي على فن التطريز والجمع بين الشرق والغرب من خلال ملابس فريدة من نوعها.
يشار إلى أن سارة الشرايبي رأت النور بمدينة الرباط وسط بيئة فنية ثقافية، حيث تعلمت فن الخياطة والتطريز من والدتها. وبعد أن أنهت دراستها في الهندسة المعمارية بالرباط، انتقلت إلى باريس حيث نشأ شغفها بالموضة.
أسست سارة الشرايبي علامتها سنة 2011، إلا أنها سرعان ما بصمت عالم تصميم الأزياء في المغرب وفرنسا، بتصاميم تدمج بين الخطوط الهندسية والتطريزات المختلفة وأصالة الزي المغربي التقليدي.