المهندسة المعمارية ميثاء الحمادي تحظى بجائزة التصميم المستدام
بعد أشهر قليلة على تخرجها من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، حظيت ميثاء الحمادي بتكريم خاص لتطبيقها ما تعلمته في برنامج بكالوريوس العمارة في تصميم المناظر الطبيعية المستدامة، حيث فازت في وقت سابق من هذا الشهر بجائزة التصميم المستدام من توتال للطاقات 2022، والتي تكرم الشباب الإماراتي في مجالات التصميم والعمارة المستدامة.
ويقوم عمل الحمادي الموسوم ب “السياحة الصناعية الزراعية”، والذي عملت عليه تحت إشراف الأستاذ المشارك جيسون كارلو في كلية العمارة والفن والتصميم خلال سنتها الدراسية الأخيرة، بتقديم وجهة مستدامة تجمع بين سكة الاتحاد الحديدية والسياقات الزراعية في الإمارات العربية المتحدة، دامجة بين الزراعة والسياحة ومعالجة التربة والخزانات الجوفية والاستفادة من نفايات صناعة التمور في الإمارات العربية المتحدة.
واستهلت الحمادي حياتها المهنية مصممة للمناظر الطبيعية مع شركة تطوير البنية التحتية العالمية “بارسونز”، حيث سبق وأكدت أنها أدركت قبل تخرجها أنها تريد أن تقوم بممارسة ما هو أبعد من الهندسة المعمارية التقليدية. وقالت: “يركز برنامج العمارة في كلية العمارة والفن والتصميم على تصميم المباني، إلا أن أساليب تصميم بعض الأساتذة جاءت من احترامهم للمناظر الطبيعية. ومع اطلاعي على كل هذا وأكثر، وجدت اهتمامي في هندسة المناظر الطبيعية يتزايد فقررت أن أخوض غمار هذا المجال”.
وأشارت الحمادي أن مفهوم الاستدامة خلال السنوات الخمس التي قضتها في الحرم الجامعي كانت قاسمًا مشتركًا في جميع تجاربها الجامعية. ففي عام 2021، فازت هي وزميلتها الطالبة عفراء الفلاسي بالمركز الأول لتصميمهما مدرسة عائمة مستدامة في منطقة متأثرة بالفيضانات في بنغلاديش ضمن تحدي تغير المناخ الذي أطلقته مؤسسة فاطمة بنت هزاع.
وأضافت: “إن التفكير المستدام كان محصلة ما خرجت به من تجربتي التعليمية في الجامعة الأمريكية في الشارقة. كان لدينا مبادرات موضوعها الاستدامة في الحرم الجامعي طوال الوقت، وكانت الأساليب المستدامة في التصميم جزءًا دائمًا من المناقشات والحوارات في استوديوهات العمارة. لقد أعدني كل هذا لعملي اليوم، حيث يتم أخذ التصميم المستدام في الاعتبار ويتم تشجيعه أينما كان ذلك مناسبًا وقابلاً للتطبيق، خاصة وأن صناعة البناء تشكل جزءًا كبيرًا من تلوث الغلاف الجوي”.
وحول عمل حمادي، أشار جيسون كارلو، أستاذ بكلية العمارة والفن والتصميم، إلى أن مشروع ميثاء كان متطورًا في التفكير في كيفية دمج الأفكار الاقتصادية والثقافية للاستدامة مع احترام المناظر الطبيعية في الإمارات العربية المتحدة والبيئة الزراعية. إن جزءًا مهمًا من أجندة الجامعة يركز على الاستدامة، لذلك فإن جميع طلبتها مجهزون للتفكير بشكل نقدي في الاستدامة وتضمينها في كل الأنشطة الأكاديمية واللاصفية بغض النظر عن تخصصاتهم. أما بالنسبة لطلبة العمارة مثل ميثاء، فإن الجامعة تقدم لهم فرصًا مذهلة لتطبيق التفكير المستدام في التصميم والتخطيط.