الإيسيسكو على درب تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة

- Advertisement -

حلت يوم أمس، الثالث من مايو 2023، الذكرى الـ 41 لتأسيس منظمة الإيسيسكو. ففي مثل هذا التاريخ انعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة في مدينة فاس 3 مايو 1982، وصادق على ميثاقها، تنفيذا للقرار الصادر من مجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، المنعقد في فاس شهر مايو 1979، وإعمالا لقرار مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة والطائف في شهر يناير 1981، الذي دعا الدول الأعضاء إلى دعم الإيسيسكو، وحثها على الانضمام لعضويتها.

وبحلول ذكرى تأسيسها الـ 41، تغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة،لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة التي تبذلها المنظمة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، من اجل تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي.

 وفي بلاغ لها، جددت الإيسيسكو التأكيد على التزامها بمواصلة العمل المثمر مع دولها الأعضاء، لتحقيق المزيد من الإنجازات على درب تطوير وتحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة في دول العالم الإسلامي، مواكبة لما يشهده العالم من متغيرات متسارعة، وما يحمله المستقبل من تحديات جسام.

   وتعهدت المنظمة ببذل كل الجهد لضمان المضي قدما في خطى ثابتة لإحراز المزيد من المكتسبات على نهج انفتاحها المثمر، الذي أكد نجاعة رؤيتها التحديثية وتوجهاتها الاستراتيجية، عبر إطلاقها عديد البرامج والأنشطة، التي تترجم الأفكار الطموحة إلى واقع ماثل، يقوم على بناء قدرات الشباب في دول العالم الإسلامي، ودعم النساء، وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما فيها علوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم السلام والتعايش والحوار الحضاري

   كما حرصت على التأكيد على التزامها بمواصلة العمل، في إطار الرؤية الانفتاحية، على عقد شراكات ذكية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والهيئات المتخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة حول العالم، لدعم جهود دول العالم الإسلامي في تطوير وتحديث هذه المجالات، والمساهمة في صياغة استراتيجيات وطنية تواكب المتغيرات الكبيرة التي تشهدها.

   ولم يفت بلاغ المنظمة توجيه أسمى عبارات الشكر والامتنان لقادة دولها الأعضاء، على دعمهم الدائم غير المحدود للمنظمة، وإلى اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، التي ما فتئت تدعم عمل المنظمة، وتتفاعل مع مبادراتها وبرامجها الطموحة، وتشكل همزة الوصل بين الإيسيسكو وجميع المؤسسات والهيئات في دول العالم الإسلامي، ليثمر هذا التنسيق تناغما كبيرا في تنفيذ المشاريع المتوافقة مع أولويات واحتياجات كل دولة.

   كما أشادت المنظمة بالدعم المتواصل من قبل المملكة المغربية، دولة المقر، وبما تحظى به من رعاية ملكية سامية لمختلف أنشطتها وبرامجها.