نشرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أمس الخميس الحصيلة بالأرقام والمؤشرات برسم الموسم الدراسي 2023/2022، مشيرة إلى تحسن في وتيرة تعميم التعليم الأولي، وتوسيع برامج الدعم الاجتماعي واستقرار الهدر المدرسي.
وتقدم الوثيقة حصيلة إيجابيةً ومشجعة، تعكس الجهود التي تبذلها الوزارة وشركاؤها في إطار تنفيذ مقتضيات القانون ـ الإطار 51.17، وتفعيل ونشر خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة ذات جودة للجميع، فضلا عن عودة الاتجاه الإيجابي لمعطيات ومؤشرات المنظومة التربوية بعد الركود النسبي الذي مرت به خلال فترة (كوفيد -19).
وذكرت الوزارة الوصية في بيان أن الوثيقة المعنونة ب’’حصيلة قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي بالأرقام والمؤشرات برسم الموسم الدراسي 2022/2023’’، تستعرض إحصائيات وحصيلة مختلف مجالات التدخل، كالتعليم الأولي والعرض المدرسي والدعم الاجتماعي والموارد البشرية، مبرزة تطور المؤشرات الرئيسية للمنظومة التربوية خلال السنة الدراسية 2022/2023.
عدد التلاميذ بمختلف المستويات
عرف الطلب على التمدرس زيادة بفضل الجهود المتواصلة لتعميم التعليم وتشجيع الإقبال عليه، فضلا عن الوعي المتنامي للأسر بأهمية تمدرس أبنائهم.
وبلغ عدد المتمدرسين (في العمومي والخصوصي وبمختلف المستويات)، ضمنهم تلاميذ التعليم الأولي ، برسم الموسم الدراسي 2022/2023 ما مجموعه 8 ملايين و863 ألف و234 تلميذا، أي بزيادة نسبتها 5، 1 في المائة مقارنة مع السنة الدراسية المنصرمة. وتمثل الإناث نسبة 7، 48 في المائة منهم.
وفي العالم القروي، وصل العدد الإجمالي للتلاميذ المسجلين برسم العام الدراسي الجاري 3 ملايين و527 ألف و462 تلميذا، محققا ارتفاعا بنسبة 1، 2 في المائة مقارنة مع السنة الدراسية 2021/2022، وتمثل الإناث 48 في المائة منهم.
التعليم الأولي
على المستوى الوطني، سجل العدد الإجمالي للمتمدرسين في التعليم الأولي ارتفاعا نسبيا خلال السنة الدراسية الحالية، بمجموع 931 ألف و393 طفلا (5، 49 في المائة منهم إناث)، مما يمثل زيادة نسبتها 7، 1 في المائة مقارنة مع العام الدراسي المنصرم التي كان عدد المتمدرسين قد بلغ فيه 915 ألف و491 طفلا.
وسجل التعليم الأولي العمومي الذي يديره الشركاء وتنظمه الدولة، استقطابا مهما، حيث انتقل من 514 ألف و856 طفلا مسجلا برسم العام الدراسي 2021/2022 إلى 571 ألف و301 طفلا في العام الموالي، بزيادة نسبتها 11 في المائة.
أما بالنسبة للتعليم الأولي الخصوصي فقد سجل تراجعا بنسبة 2، 3 في المائة، حيث انتقل عدد التلاميذ من 230 ألف و251 في 2021/2022 إلى 222 ألف و795 تلميذا في 2022/2023.
والمنحى نفسه لوحظ في التعليم الأولي غير المهيكل الذي تراجع نسبيا بنحو 4، 19 في المائة بعدد ممدرسين انتقل من 170 ألف و384 طفلا في العام الدراسي 2021/2022 إلى 137 ألف و297 في الموسم الجاري.
عدد التلاميذ بمختلف مستويات التعليم
وعلى صعيد التعليم العمومي والخصوصي في المستويات التعليمية الثلاثة خلال السنة الدراسية 2022/2023، فقد بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ 7 ملايين و931 ألف و841 تلميذا، أي بارتفاع نسبته 4، 1 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي، وتمثل الإناث منهم نسبة 7، 48 في المائة.
وقد عرف هذا الرقم ارتفاعا طفيفا في التعليم العمومي بنسبة 7، 0 في المائة، حيث انتقل عدد التلاميذ من 6 ملايين و691 ألف و167 في السنة الدراسية الماضية إلى 6 ملايين و740 ألف و61 تلميذا في العام الدراسي الجاري، كما أن النسبة بخصوص الإناث ارتفعت ب4، 1 في المائة، إذ انتقل عددهن من 3 ملايين و239 ألف و208 في العام الدراسي 2021/2022 إلى 3 ملايين و283 ألف و574 تلميذة خلال الموسم الدراسي الحالي.
ويتوزع العدد الإجمالي لتلاميذ التعليم العمومي حسب الأسلاك بين 3 ملايين و849 ألف و133 تلميذا متمدرسا بالمستوى الابتدائي (منهم مليون و849 ألف و255 إناث)، و1 مليون و840 ألف و393 بالمستوى الإعدادي (873 ألف و127 إناث)، و1 مليون و50 ألف و535 بالمستوى الثانوي التأهيلي ضمنهم 561 ألف و192 فتاة.
وفيما يتعلق بالتعليم الخصوصي الذي يعتبر شريكا رئيسيا في المنظومة التربوية، فقد استقبل مليون و191 ألف و780 تلميذا في الموسم 2022/2023، من بينهم 575 ألف و625 فتاة، بزيادة نسبتها 6، 5 في المائة في المجموع و6، 5 في المائة بالنسبة للفتيات.
وهذا الارتفاع ملحوظ أيضًا في التعليم الخصوصي حسب الأسلاك، حيث بلغت نسب الارتفاع 1، 4 في السلك الابتدائي، و4، 9 في المائة و9، 8 في المائة على التوالي في السلكين الإعدادي الثانوية والثانوي التأهيلي.