في إطار الجهود الرامية إلى تأطير الجالية المغربية بألمانيا وتشجيع الكفاءات النسائية على الانخراط المؤسساتي داخل المجتمع المدني المغربي والمشاركة في خدمة المصالح العليا للبلاد وكذا للجالية المغربية بألمانيا،تأسست، حديثا، أول جمعية للكفاءات النسائية المغربية- الألمانية بولاية هيسن (جنوب)، والتي تضم نساء من أفراد الجالية المغربية بألمانيا نجحن في فرض وجودهن في المجتمع الألماني.
وتم، خلال هذا الاجتماع التأسيسي، الذي حضرته عدد من الفاعلات والأطر والكفاءات من النساء المغربيات بهدف المصادقة على نظام الجمعية الأساسي وانتخاب أعضاء اللجنة المسيرة لها، انتخاب سميرة الوانزي تييس، كرئيسة للجمعية، وفريدة المحياوي، كنائبة رئيسة.
وتضم هذه الجمعية، التي تحمل اسم “جمعية الكفاءات النسائية الألمانية-المغربية” Frauen) (Kafaât ، العديد من الكفاءات النسائية المغربية التي تمثل كل من الجيل الأول والثاني والثالث للجالية المغربية، والتي نجحت في فرض وجودها في المجتمع الألماني لما تتمتع به من مؤهلات عالية في العديد من الميادين التي تشتغل فيها، من بينها الطب والمال والأعمال والتربية والتعليم والقانون والفنون الجميلة والسياسة والخدمات، وفقا للمصدر ذاته.
وبهذه المناسبة، نوهت القنصل العام بالمجهودات القيمة التي بذلتها اللجنة المنظمة من أجل إخراج مشروع هذه الجمعية إلى الوجود، مؤكدة أن إحداث جمعية خاصة بالكفاءات النسائية المغربية بألمانيا، فرض نفسه بقوة على ضوء تطور الجالية المغربية بألمانيا وتألق المرأة المغربية بهذا البلد في الساحة الاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية.
وشددت الكردودي أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإشراك الجالية في مسار التنمية، فإن هذا التجمع النسوي من شأنه الانخراط بكل فعالية في مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي تشهده بلادنا انطلاقا من بلدان الإقامة، نظرا لما هو معهود في العنصر النسوي من عطاء وجدية واستماتة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
كما أعربت عن الاستعداد الكامل للقنصلية العامة بفرانكفورت لمواكبة أعضاء هذه الجمعية في مختلف المشاريع والأعمال التي يرغبون في القيام بها لخدمة المصالح العليا للمغرب وكذا للجالية المغربية بألمانيا.
بدورها، عبرت الوانزي تييس عن فخرها بانتخابها على رأس هذه الشبكة التي تضم خبيرات في مختلف المجالات، مسجلة أن الأولويات والأهداف المراد تحقيقها تشمل نقل الخبرة العلمية إلى المغرب عبر تعزيز قنوات التواصل بين الجامعات الألمانية والمؤسسات المغربية، والتعريف بالكفاءات النسائية المغربية بألمانيا، وتنظيم أنشطة في ميادين مختلفة بهدف دعم اندماج الجالية المغربية في ألمانيا.
كما تشمل أهداف الجمعية تنمية كفاءات الشباب ومد جسور التعاون بين الألمان من أصل مغربي ووطنهم الأم، وذلك من خلال دعم وتعزيز الهوية والثقافة المغربية وكذا الحوار الديني للقضاء على سوء التفاهم والتحيز بألمانيا، وفقا للمتحدثة ذاتها.
يذكر أن السيدة الوانزي تييس تقطن بألمانيا منذ العام 1989، وتقلدت منصب رئيسة مركز اللغات الأصلية بوزارة التعليم والثقافة الألمانية بولاية هيسن، ولها مشاركات متعددة في مؤتمرات دولية. ومن بين القضايا التي تناضل من أجلها هو إدماج اللغة العربية كلغة أجنبية في النظام التعليمي العمومي بألمانيا.
فيما تعد السيدة فريدة أرينا المحياوي من مواليد مدينة فيسبادن الألمانية وتشتغل كسيدة أعمال ومدربة وحكم لرياضة الملاكمة. في رصيدها عدة أنشطة رياضية و ثقافية وتربوية لفائدة الشباب، لاسيما من أصول مغربية.
