” في إطار “الإكسبو العالمي 2023″، احتفل مؤخرا في روما، بمنتجات “صنع في المغرب، والتي أبهرت زوار هذا حدث الذي يحتفي بثقافات العالم المختلفة باسم السلام والأخوة الإنسانية.
وفي إطار هذه التظاهرة العالمية، تم عرض تشكيلة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية والتراثية المغربية من مختلف جهات المملكة، بمبادرة من الشبكة المغربية-الإيطالية للحقوق والتعاون الدولي، وبشراكة مع سفارة المغرب في إيطاليا.
وتم تسليط الضوء على التراث المغربي وإبراز ثراءه وتنوعه في إطار الإكسبو العالمي 2023، الذي يقدم رحلة حول العالم من خلال سلسلة من الفعاليات، من خلال الملابس التقليدية وأزياء العروس والفخار والأعشاب الطبية ومستحضرات التجميل العضوية.
وفي هذا السياق، صرح رئيس الشبكة المغربية-الإيطالية للحقوق والتعاون الدولي، عبد اللطيف المستار، أن الشبكة تطمح إلى المساهمة في الترويج وإشعاع مختلف منتجات الصناعة التقليدية والتراثية المغربية في السوق الإيطالية، مشيرا إلى أن هذه المشاركة ستساهم في التعريف بالإمكانيات الاقتصادية للمملكة، وتسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث اللامادي المغربي وفتحه على الثقافات الأخرى في العالم.
وأشار رئيس الشبكة إلى أنه من خلال هذه المبادرة، يؤكد المغاربة في إيطاليا إرادتهم القوية في أن يلعبوا دورا استراتيجيا في تنمية ونجاح بلدهم الأصلي، كونهم الحلقة المتصلة بين ثقافتين عريقتين على جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط، مشيدا بالاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية في ربوع العالم.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية القيم والثقافات، إحسان النادي، أن المغرب يمثل للمرة الرابعة في هذا الحدث الثقافي العالمي، مشيرة إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية المغربية الإيطالية انضمت إلى جمعية “النساء والحقوق”، التي شاركت في النسخ السابقة، من أجل توحيد الجهود وتقديم عرض “شامل ومتنوع”.
هذا، وتم تخصيص تسعة أجنحة لمنتجات “صنع في المغرب” قادمة من مدن فاس ومراكش وتارودانت وخنيفرة، من أجل إبراز ثراء المنتوجات المغربية الأصيلة، مسجلة أن هذه المبادرة تطمح إلى تعزيز صورة المملكة المتعددة الأوجه وتأكيد ولاء وارتباط أفراد الجالية المغربية في إيطاليا بالعرش المجيد العلوي.
وشكلت المشاركة المغربية في “الإكسبو العالمي 2023” أيضا مناسبة لتسليط الضوء على إنجاز الأسود الأطلس في مونديال قطر، مع لوحات ضخمة تُظهر أفضل لحظات لمباريات المنتخب المغربي وقمصان الأسود، مع تخصيص جناح خاص لهؤلاء الذين صنعوا هذه اللحظات التاريخية التي تعد مصدر فخر لجميع المغاربة.
ووفقا للمنظمة العالمية لتعدد الثقافات، فإن هذا الحدث، الذي يتم تنظيمه بمشاركة عدة دول وجمعيات ثقافية، يهدف إلى تعزيز العلاقات السلمية بين شعوب العالم المختلفة.