ورشات تكوينية لإعادة الإعمار والتنمية لفائدة المقاولات ذات الريادة النسائية
في إطار برنامج “سيدات الأعمال”، نظمت تمثيليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والاتحاد الأوروبي بالمغرب، ومكتب شمال افريقيا باللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مؤخرا، أولى الورشات التكوينية لفائدة المقاولات ذات الريادة النسائية، والمزمع عقدها في مختلف أرجاء البلاد.
وأشار بلاغ مشترك للمنظمين أن هاته الورشات التكوينية الخمس تندرج أيضا ضمن سلسلة من التدابير المتخذة من طرف مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بشمال إفريقيا لدعم فهم وتطوير أفضل للسياسات الداعمة لريادة الأعمال النسائية في شمال إفريقيا، وتهيئة بيئة ملائمة لإحداث فرص الشغل لفائدة النساء والشباب في المنطقة.
وتهدف هذه الورشات إلى المساهمة في تعزيز القدرة التصديرية وتطوير المهارات الرقمية لحوالي 200 من رئيسات المقاولات الصغرى والمتوسطة، بغرض تعزيز إسهام النساء في سوق الشغل، والمساهمة في تسريع المبادلات التجارية للمغرب مع بقية القارة الإفريقية، وكذا دعم التحول الاقتصادي للبلاد.
هذا، ومن المنتظر تنظيم هذه الورشات الخمس بين 16 و20 يونيو الجاري بالرباط، وبين 22 و26 يونيو بمراكش، وبين 4 و7 يوليوز بأكادير، وبين 10 و13 يوليوز بطنجة، وبين 17 و20 يوليوز بالدار البيضاء.
أما الموضوعات الرئيسية التي ستتناولها كل ورشة، فتمثلت في أربعة موضوعات؛ الولوج إلى التمويل، وتطوير المنتجات، واستراتيجيات تطوير السوق، ورقمنة أنشطة تصدير المقاولات الصغرى والمتوسطة. كما ستشمل هذه الموضوعات خيارات التمويل المتاحة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وكيفية تحديد فرص التصدير، والأسواق المحتملة في إفريقيا، وتأهيل المنتجات القابلة للتصدير، فضلا عن المنصات والأدوات الرقمية التي من شأنها تعزيز أنشطة التصدير.
وتعد المشاركة النسوية في سوق الشغل في شمال إفريقيا الأدنى في القارة الإفريقية. وفي المغرب، حيث تتجاوز بشكل طفيف نسبة 21 في المائة، انخفض معدل تشغيل النساء في القطاع المهيكل بشكل ملموس مع مرور السنوات، من 30 في المائة سنة 1999 إلى 18,6 في المائة سنة 2019، بحسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط.
واستنادا على أبحاث اللجنة الاقتصادية لإفريقيا فإن المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تقودها النساء في شمال إفريقيا تخلق اليوم فرص شغل للنساء والرجال أكثر من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي يقودها الرجال. ولذلك، فإن دعم ريادة الأعمال النسائية يعد مفتاحا لتحقيق نمو شامل. كما أن المقاولات الصغرى والمتوسطة الموجهة نحو التصدير أكثر إنتاجية بشكل عام وتستحق اهتماما خاصا.
ويبقى الهدف من وراء هذه الورشات تحسين مساهمة المقاولات الصغرى والمتوسطة في النمو الشامل، والنهوض بالشغل المنتج للنساء من خلال برامج مخصصة لريادة الأعمال، وتعزيز القدرات التصديرية للمقاولات التي تقودها وتديرها النساء بالمغرب، وكذا تحسين المهارات الرقمية للمقاولات ذات الريادة النسائية.