أفاد وكيل ورثة بابلو بيكاسو، المحامي جان جاك نوير، أن بالوما رويث بيكاسو، أصغر أبناء بابلو بيكاسو الأربعة، عيّنت مديرة بدلاً من شقيقها كلود لتَركة الرسام العالمي، وهي مؤسسة تتولى إدارة الحقوق المتعلقة بالفنان الراحل وبأعماله.
ووصف المحامي نوير تولّي بالوما بيكاسو إدارة أهم تَركة فنية في العالم بأنه مهم جداً للوسط الفني، موضحا أن كلود رويث بيكاسو الذي كان مدير الميراث منذ عام 1989، أبدى رغبته في التنحي عن هذه المسؤولية لشقيقته.
وتتوزع ملكية تركة بيكاسو بالشيوع على كلود وبالوما بيكاسو وأحفاد الرسام مارينا بيكاسو وبرنار رويز بيكاسو وأوليفييه وديانا وريشار فيدماير بيكاسو.
وتحتكر هذه المؤسسة حقوق المؤلف لأعمال بيكاسو، وحقوق نسخها، بالإضافة إلى حقوق الشخصية والحقوق المعنوية وحقوق العلامات التجارية. وتتولى إصدار شهادات المصادقة وتحارب الأعمال المزوّرة والمقلّدة، وترفع دعاوى باستمرار.
من جهة أخرى، اعتبرت بالوما بيكاسو في حديث أدلت به عشية إحياء الذكرى 50 لوفاة والدها الرسام العالمي الكبير بابلو بيكاسو السبت 06 أبريل 2023، أن الكثير من الحب يكمن وراء الإرث الفني الذي تركه الفنان الراحل.
وقالت سيدة الأعمال البالغة 73 عاما والمولودة من علاقة خارج إطار الزواج بين الفنان والكاتبة الفرنسية فرنسواز جيلو إن هذا الإرث “ثقيل، لكن وراءه الكثير من الحب”.
وأكدت بالوما بيكاسو التي تعتبر من أبرز شخصيات عالم الموضة وتبتكر عطوراً وتصاميم لفساتين وأكسسوارات، أن علاقتها بوالدها خلال طفولتها “كانت سحرية ورائعة جداً”.
وكان مسموحا لبالوما التي كانت “فتاة صامتة جدا” في صغرها بالبقاء في محترَف والدها، مدخّن سجائر “جيتان” الشره، فكان يعدّ لها بعلب السجائر الفارغة شخصيات ورقية تنكبّ على تلوينها.
وفي عام 1963، نشرت والدتها كتابها Living with Picasso (“العيش مع بيكاسو”)، عندما كانت لا تزال مراهِقة، وحقق مبيعات كبيرة في الولايات المتحدة، لكنه قوبل بحملة رفض في فرنسا حيث وقع مثقفون عريضة ضد إصداره بالفرنسية.
ومن أهم إنجازات بالوما في السنوات الأخيرة استعادة 271 رسماً من أعمال بيكاسو كان يحتفظ بها كهربائي سابق للفنان، كان يؤكد أنه تلقاها هدية من أرملته. وفي عام 2019، بعد محاكمات استغرقت تسع سنوات، حُكم على الحرفي السابق وزوجته بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ بجرم إخفاء أشياء المسروقة.