دخول جامعي : 5 أسئلة لمدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة

- Advertisement -

يتحدث مدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، عادل أفقير، في هذا الحوار عن الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول الجامعي 2023 – 2024، والعرض البيداغوجي المتوفر بالمعهد لمواكبة الدينامية التي يعرفها قطاع السياحة بالمغرب، وسبل تطوير التكوين في المجال.

1 – ما هي الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول الجامعي 2023 – 2024 على مستوى المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة ؟

جاء الدخول الجامعي الحالي في سياق اتسم بوقوع زلزال، بتاريخ 8 شتنبر الجاري، والذي ضرب عدة أقاليم من المغرب، في هذا الإطار قررنا إحداث خلية دعم ومواكبة لفائدة الطلبة المنحدرين من المناطق المنكوبة.

قبل ذلك، تم خلال شهري غشت وشتنبر القيام بتأهيل تقني لمختلف التجهيزات على مستوى مرافق الإيواء والمطعم وقاعات الدرس.

ولتمكين طلبة السنة الأولى من الانغماس في مهن السياحة، تمت برمجة عقد ندوة للاستقبال والإدماج بمشاركة مجموعة من المهنيين ومن خريجي المعهد.

2 – مما يتكون العرض البيداغوجي للمعهد وما هي الشعب التي يقترحها خلال الموسم الجامعي الحالي؟

ستنطلق السنة الجامعية الحالية بسبع شعب والتي تم تصميمها للاستجابة إلى حاجيات القطاع بتشاور مع المهنيين. يقترح المعهد شعبتين تكوينيتين في إطار السلك العادي (باكالوريا + 3 سنوات)، ويتعلق الأمير ب “التدبير العملي للفنادق والمطاعم” و”التدبير السياحي”، وهما شعبتان صارتا جذابتين للغاية مؤخرا رغم المستوى العالي لولوجهما.

بخصوص الإجازة المهنية، تم فتح شعبتين وهما “تدبير وهندسة المطعمة” و”التسويق الفندقي”، أما في مستوى الماستر، فقد تم فتح شعبة واحدة ويتعلق الأمر ب “استراتيجية وتدبير السياحة الرقمية”، بينما في السلك العالي توجد شعبتان تشملان “استراتيجية وتدبير المؤسسات الفندقية” و”استراتيجية وتدبير المؤسسات السياحية”.

نتوقع أن يتراوح العدد الإجمالي للطلبة خلال السنة الحالية بين 800 و 840 طالبا.

 

3 – هل يلبي المعهد حاجيات قطاع السياحة من الكفاءات في سياق يتسم بمنافسة محتدمة؟

في الواقع لسنا المؤسسة الوحيدة للتكوين في قطاع السياحة، لكننا بالفعل رواد التكوين العالي في مهن السياحة والفندقة والمطعمة (THR).

لدينا حصة في السوق تقارب 50 في المائة من العرض التكويني المتاح بالمغرب، سواء ما يتعلق بعدد المكونين أو ما يتعلق بالخريجين، ننصت دائما إلى المهنيين ونتتبع عن كثب التطور الذي يشهده سوق الشغل والتكوين على المستويين الوطني والدولي.

الدليل على ذلك أننا أطلقنا، منذ عام، ماستر السياحة الرقمية، إلى جانب إدراج وحدات تكوينية على صلة بالذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي وتجربة المستخدم في السياحة، إلى جانب كوننا على نفس المستوى مع التحولات التي يعرفها القطاع.

4 – ما هو الدور الذي يضطلع به المعهد في مواكبة الدينامية التي يعرفها قطاع السياحة بالمغرب عموما وجهة الشمال على وجه الخصوص؟

منذ إحداثه، كان المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة في صلب مسلسل تطوير الكفاءات بالنسبة لقطاع السياحة بالمغرب، وبالنظر إلى خبرته، يعتبر التكوين في المعهد محط طلب كبير من قبل عدد من البلدان الشقيقة والصديقة، للمساهمة في تطوير الكفاءات الإفريقية في قطاع السياحة.

والمعهد، الذي صار فاعلا إقليميا مهما في مجال التكوين السياحي والفندقي، يروم المساهمة في تطوير البلد من خلال التكوين والبحث والخبرة. كما يضطلع بدور تكوين الأطر العليا القادرة على وضع كفاءاتها في قطاعات السياحة والفندقة والمطعمة.

واليوم، انخرط المعهد العالي الدولي للسياحة في شراكات مع أهم الجمعيات المهنية في القطاع، في إطار مشاريع تعاون في مجال التكوين والتكوين المستمر والاستشارة والبحث وغيرها.

وأود أن أشير هنا إلى أن النص المتعلق بهيكلة التدريب والبحث بالمعهد يوجد في طور المصادقة، وهو ما سيمكننا من إطلاق مركز للدراسات في سلك الدكتوراه، والذي سيكون مخصصا بشكل حصري للبحث العلمي في مهن القطاع.

ولا يفوتني هنا التذكير بأننا أحصينا حوالي 40 خريجا من المعهد يحملون شهادة الدكتوراه او يدرسون بسلك الدكتوراه، وهم قد أعدوا أطروحاتهم حول إشكاليات القطاع، وهم قادرون على فتح مجالات للتفكير والأبحاث والمساهمة في تطوير القطاع.

5 – كيف تقيمون الوضع الراهن للعرض التكويني وما هي سبل تطويره ؟

المغرب صار اليوم قبلة استقرار لمؤسسات ذات صيت دولي، وهو ما يعطي بعدا جديدا للمنظومة الحالية وسيساهم بدون شك في الرفع من جودة التكوين العالي في القطاع.

مع ذلك، تتطلب منظومة التكوين العالي في مهن السياحة والفندقة والمطعمة اعتماد استراتيجية وطنية لضمان تقارب العرض التكويني، بهدف ضمان تظافر جهود مختلف المتدخلين.

وحاليا، تم تخصيص محور رئيسي لخارطة الطريق لقطاع السياحة لتثمين الرأسمال البشري، وفي هذا السياق تعمل الكونفدرالية الوطنية للسياحة والوزارة الوصية من أجل تقوية التكوين في مهن السياحة.