بعد أن أجريت عملية مماثلة أولى عام 2022 في كليّة الطب بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة ولم تكلل بالنجاح، بات لورانس فوسيت ثاني شخص في العالم يُزرع في جسمه قلب خنزير معدل وراثيا، في مثال جديد على مجال بحث نشط للغاية في السنوات الأخيرة.
وبعد العملية الجراحية الأولى التي أدت إلى الوفاة، كانت الكلية قد كتبت في بيان لها أن المريض آنذاك، ديفيد بينيت، توفي بعد حوالى شهرين من العملية بسبب عوامل عدة، بينها سوء حالته الصحية قبل عملية الزرع.
وأجريت العملية الجديدة في العشرين من شتنبر، على لورانس فوسيت، وهو جندي متقاعد يعاني مرضاً خطيراً في القلب من شأنه التسبب بموت حتمي، الأمر الذي دفع الأطباء إلى اعتبار أن هذا المريض غير مؤهل للخضوع لعملية زرع قلب بشري، وبالتالي فإن هذا الحل يمثل الخيار الوحيد بالنسبة له.
ويمكن أن توفر عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في جسم البشر حلاً للنقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء. ويوجد حالياً أكثر من مائة ألف أمريكي على قائمة الانتظار لإجراء عملية زرع الأعضاء.
وقبل إجراء العملية، قال لورانس فوسيت “على الأقل الآن بات لدي أمل وفرصة” بالبقاء على قيد الحياة.
بينما قالت زوجته “ليست لدينا أي توقعات سوى بأن نمضي مزيداً من الوقت معاً”، للاستمتاع “بأمور بسيطة مثل الجلوس على الشرفة أمام المنزل وتناول القهوة معاً”.
وأكد الأطباء، بعد الانتهاء من العملية، أن لورانس فوسيت يتنفس حاليا بمفرده، كما أن قلبه الجديد يعمل بشكل جيد من دون مساعدة خارجية.
ويتناول المريض علاجات مثبطة للمناعة، بالإضافة إلى “علاج جديد بالأجسام المضادة”، لتجنب رفض العضو المزروع.
وتشكل عمليات الزرع من هذا النوع تحدياً لأن الجهاز المناعي للمتلقي يميل إلى التصدي للعضو الغريب. ولهذا السبب يتم تعديل الخنازير وراثياً لتقليل هذا الخطر أيضاً.
وفي الآونة الأخيرة، أجريت عمليات زرع كلى من خنازير معدلة وراثيا على مرضى متوفين دماغياً.
وأعلن معهد زرع الأعضاء في مستشفى جامعة “ان واي يو لانغون” في نيويورك هذا الشهر أنه نجح في تشغيل كلية خنزير لدى شخص متوفى لفترة شهرين، وهي مدة قياسية.
ويمكن أن توفر عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في جسم البشر حلاً للنقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء، إذ يوجد حاليا أكثر من مئة ألف أمريكي على قائمة الانتظار لإجراء عملية زرع الأعضاء.