نالت الأمريكية كلوديا غولدين جائزة نوبل للاقتصاد، لدورها الكبير والفعال في تطوير مكانة المرأة ومداخيلها في سوق العمل من خلال تسليط الضوء على مساهمتها في الاقتصاد.
وأعلنت اللجنة القائمة على الجائزة أن الفائزة البالغة 77 عاماً، وهي ثالث امرأة تنال هذه المكافأة، “عززت فهمنا لوضع المرأة في سوق العمل”.
وقالت اللجنة “لقد منحَنا البحث الذي أجرته كلوديا غولدين رؤية جديدة ومدهشة في كثير من الأحيان حول الدور التاريخي والمعاصر للمرأة في سوق العمل”.
وأوضحت راندي هيالمارسون، وهي عضو في لجنة نوبل، أن “كلوديا غولدين بحثت في الأرشيف وجمعت بيانات عن الولايات المتحدة ممتدة على أكثر من مئتي عام، ما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطورت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف بين الرجال والنساء مع مرور الوقت”.
بدوره، صرح جاكوب سفينسون، رئيس لجنة جائزة العلوم الاقتصادية، أن فهم دور المرأة في سوق العمل أمر مهم للمجتمع، مشيرا إلى أنه بفضل البحث الرائد الذي أجرته كلوديا غولدين، أصبحنا ندرك الآن الكثير عن العوامل الأساسية والعقبات التي قد يتعين التغلب عليها في المستقبل.
وأضيفت جائزة الاقتصاد “تخليدا لذكرى ألفريد نوبل” وأنشأها بنك السويد في العام 1969 إضافة إلى الجوائز التقليدية الخمس (في فئات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام)، بعد أكثر من ستين عاما على بدء منح الجوائز الأخرى، ما دفع بمنتقدي هذه المكافأة إلى وصفها بـ “نوبل المزيفة”.
وقبل غولدين اقتصر سجل الفائزات بالجائزة على امرأتين هما الأميركية إلينور أوستروم في عام 2009 والفرنسية – الأميركية إستير دوفلو في عام 2019.
وفي الأسبوع الماضي، فازت الأمريكية من أصل مجري، كاتالين كاريكو، والأمريكي درو وايزمان بجائزة نوبل للطب. ومنحت جائزة الفيزياء، يوم الثلاثاء، لعالمة الفيزياء الفرنسية السويدية آن لولييه والعالم الفرنسي بيير أغوستيني والمجري فيرينك كراوس.
وفاز العلماء الأمريكيون مونجي باويندي ولويس بروس وأليكسي إيكيموف بجائزة الكيمياء يوم الأربعاء. وتلاهم الكاتب النرويجي جون فوس الذي حصل على جائزة الأدب.
والجمعة، فازت الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بجائزة السلام. وفي العام الماضي، م نحت جائزة نوبل للاقتصاد إلى بن برنانكي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفدرالي) ومواطن يه دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، لعملهم في البنوك وعمليات الإنقاذ الضرورية التي قاموا بها أثناء الأزمات المالية.
وعلى غرار سائر جوائز نوبل، تبلغ القيمة المالية للجائزة 11 مليون كرونة سويدية (920 ألف يورو )، يتم تقاسمها في حالة وجود أكثر من فائز، وهي أعلى قيمة إسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ الجائزة الممتد لأكثر من قرن.
ولدت غولدين في 14 مايو أيار عام 1946، وفي عام 1990 أصبحت أول امرأة تعمل في قسم الاقتصاد بجامعة هارفارد.
وكان كتابها الصادر عام 1990 بعنوان (فهم الفجوة بين الجنسين، التاريخ الاقتصادي للنساء الأميركيات) بمثابة دراسة مؤثرة إلى حد كبير لجذور التفاوت في الأجور.
وأجرت غولدين دراسات حول تأثير حبوب منع الحمل على الحياة المهنية للمرأة وقرارات الزواج، وألقاب النساء بعد الزواج كمؤشر اجتماعي، والأسباب التي تجعل النساء الآن يشكلن غالبية الطلاب الجامعيين.