مراكش ضمن أفضل 10 وجهات سياحية في العالم لقضاء عطل خريف
على الرغم من تداعيات زلزال الحوز على المدينة الحمراء، أُختيرت مدينة مراكش ضمن قائمة أفضل عشر وجهات سياحية في العالم وإحدى المدن الرائعة التي يتعين زيارتها لقضاء عطل خريف السنة الجارية، وفق دراسة استقصائية أجراها موقع ” Edreams” المتخصص في السياحة والأسفار وحجز الرحلات.
واستُنِدَت الدراسة على تصويت القراء والمهتمين بالمجال السياحي العالمي، وتقييمات وآراء لمسافرين من جميع أنحاء العالم، حيث صُنِّفت العاصمة البرتغالية لشبونة الوجهة السياحية الاكثر شعبية لقضاء عطل نهاية الأسبوع خلال موسم الخريف لسنة 2023 الجارية، متفوقة على مدن عالمية من قبيل روما ونيويورك وبورتو.
هذا، وأضحت مراكش، بفضل هذا التصنيف، المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط وإفريقيا المصنفة ضمن المراتب العشر الأولى كأفضل الوجهات السياحية في العالم، لقضاء العطل خلال خريف السنة الجارية، ومقصدا للسياح من مختلف الجنسيات باعتبارها مكانا ساحرا يغري بالزيارة وتزخر بمجموعة من المآثر التاريخية، خاصة ساحة جامع الفنا، المعلمة الشهيرة والتي أصبحت تراثا شفويا إنسانيا فضلا عن أسوارها ومعالمها الحضارية وعدد من الأسواق القديمة.
وأشار الموقع المعني بالدراسة، إلى أن الريادة التي اكتسبتها مدينة النخيل عالميا، تعود إلى عدة اعتبارات أهمها ألوانها وقصورها وأزقتها التاريخية، وحسن ضيافة أهل المدينة المصنفة كتراث إنساني من طرف منظمة اليونسكو، ناهيك عن طابعها الشعبي للأحياء القديمة، وجمالية حدائقها سيما حديقة ماجوريل الشهيرة، بالإضافة إلى إقبال السياح عليها من جميع بقاع العالم، جميعها اعتبارات مكنت مراكش من الحصول على أكبر عدد من الأصوات جعلها تتفوق على وجهات عالمية أخرى من قبيل بورتو وروما.
وأوضح عدد من المهنيين، في تصريحات لوسائل إعلام مغربية، أن تصنيف المدينة لا يشكل مفاجأة، لكون مراكش ظلت تصنف خلال الأعوام العشرة الأخيرة ضمن عشر أهم وجهات سياحية على المستوى العالمي، وسبق تصنيفها في المرتبة الأولى في سنة 2015، مبرزين أن المدينة الحمراء تتوفر على مؤهلات هائلة تجعل منها واحدة من أهم المدن السياحية على المستوى العالمي.
وأشاروا إلى أن قيمة المدينة السياحية اعتمدت في الأساس على تراثها الثقافي الذي يضم المعالم التاريخية، والتراث الفني وثقافة الحفاوة التي يتسم بها سكانها، قبل أن تكتسب خبرة على مستوى التسيير السياحي والترويج له.
مؤكدين أن ما زاد من إشعاع المدينة السياحي البرامج التنموية الكبرى التي حظيت بها المدينة العتيقة لمراكش المصنفة منذ سنة 1985 من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم”اليونسكو” ضمن لائحة التراث العالمي، لتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية كوجهة عالمية متميزة.
وتعتبر مراكش من المدن التاريخية بالمغرب، إلى جانب فاس ومكناس وطنجة والرباط. ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الحادي عشر، خلال حكم أسرة المرابطين (1056 – 1147م)، على يد قائدهم وأميرهم يوسف بن تاشفين (1061 – 1106م).