خلال افتتاح دورته السادسة عشرة، التي انعقدت الإثنين وتتواصل حتى الثامن عشر من نونبر الجاري، كرم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، نجمات لَمَعْنَ في فضاء الفن السابع سواء داخل المغرب أو خارجه، تمثيلا وتأليفا وإخراجا.
وتقديرا لمسيرتها الفنية الطويلة والحافلة، حطيت الممثلة المغربية، نعيمة إلياس، بهذا التكريم إلى جانب المخرجة وكاتبة السيناريو المكسيكية، ماريا نوفارو، والممثلة الألمانية ناستازيا كينسكي، اللواتي تُوِّجْنَ بدرع المهرجان تقديرا لمساهمتهن المتميزة في السينما.
لمسيرتها الفنية المميزة، التي راكمت خلالها رصيدا غنيا من الأعمال، توزعت بين المسرح والسينما والتلفزيون.
وراكمت الممثلة المغربية خلال مسارها الفني رصيدا غنيا من الأعمال، توزعت بين المسرح والسينما والتلفزيون، حيث شاركت في أزيد من 40 عملا مسرحيا، تم عرضها خلال جولات داخل المغرب وخارجه، وفي 15 شريطا سينمائيا، وفي ما يزيد عن 30 فيلما تلفزيونيا و20 مسلسلا، علاوة على أكثر من 10 سيتكومات.
بهذه المناسبة، أعربت الممثلة المغربية المُتَوَّجة، عن اعتزازها بهذا التكريم من قبل منظمي المهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي يعد بمثابة اعتراف بمسيرتها الفنية الغنية، مشيرة إلى التطور الملموس لحضور المرأة في السينما المغربية.
وأكدت، في هذا السياق، أن السينما المغربية تزخر بكفاءات نسائية فنية من الرائدات والشابات اللواتي توجن بجوائز مهمة في مهرجانات دولية كبرى، داخل المملكة وخارجها.
وبخصوص المخرجة والسيناريست ومديرة المعهد السينمائي المكسيكي، ماريا نوفارو، التي ولجت عالم السينما خلال سبعينات القرن الماضي، فقد تمثلت باكورة أعمالها في فيلم روائي طويل حمل عنوان “لولا”، قبل أن تفوز بجائزة في مهرجان كان عن فيلمها الروائي الطويل الثاني “دانزون” (1991).
وتحدثت المخرجة المكسيكية، عبر رسالة فيديو مصورة، عن بدايات حياتها المهنية، التي لم تكن سهلة بالنسبة لها كامرأة وأم، حسب قولها.
وأشارت إلى أنها تحاول من خلال أعمالها محاربة الصور النمطية السلبية تجاه المرأة عبر إرساء لغة سينمائية تحمل نظرة حول النساء عبر العالم، منوهة، في هذا الصدد، بتطور مكانة المرأة في السينما المكسيكية، خصوصا مع التطور الرقمي للصناعة السينمائية.
أما اممثلة الألمانية – البولونية ناستازيا كينسكي، فجرى تكريمها نظرا لرصيدها الغني الدي يتمثل من خلال مشاركتها في أكثر من 60 شريطا سينمائيا في أوروبا والولايات المتحدة، حيث اشتهرت بأدوارها في فيلمي “تيس” (1979) و”باريس، تكساس” (1984).
جدير بالذكر أن حفل افتتاح الدورة الـ16 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، شهد عرض الفيلم القصير “الموارد البشرية” من إخراج دانية عاشور وبطولة بسمة معزوزي وأحمد الفلاح. كما ستعرف فعالياتها مشاركة نحو 30 فيلما من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
وتحل المكسيك ضيف شرف المهرجان الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، إذ تُعرض ثلاثة أفلام مكسيكية إضافة إلى تنظيم لقاء حول السينما المكسيكية المعاصرة يناقش دور المرأة فيها، كما يناقش دور السينما في دعم حقوق المرأة وتحقيق التوازن والمساواة بين الجنسين.